أهمية التقييم  النوروسيكولوجي في توجيه الأطفال في وضعيات الإعاقة في المدرسة أو في مؤسسات الدعم.


 

 يوسف العزوزي :

في ظل حداثة تجربة التربية الدامجة في المغرب و ارتباك سيروراتها و صيروراتها ، سأتطرق إلى دور التقييم النوروسيكولوجي  في توجيه الأطفال في وضعية الإعاقة بالمغرب في المدارس و نحوها أو نحو مؤسسات الدعم على ضوء التجربة الفرنسية .  مذكرا بأن التقييم النوروسيكولوجي أشمل و أعم و أبعد من الفحص النوروسيكولوجي.

هل الفحص التشخيصي غاية في حد ذاته أو هو مجرد بداية ؟ و ما هي المراحل الموالية لسيرورة التقييم  التي تحدد وظيفة هذا التشخيص و تخلع عليه معنى ؟ و ما هي التوجيهات و التوصيات الكفيلة بتوجيه الأطفال في وضعية الإعاقة من أجل إرساء المرافقة المناسبة لتحقيق عملية الدمج حسب خصوصية ملمح كل طفل .

إذن يجب أن يكون التشخيص وظيفيا، ليتضمن التقييم النوروسيكولوجي التوجيهات الكفيلة بمرافقة الأشخاص في وضعية إعاقة و المؤسسات المناسبة لاستقبالهم (مدرسة أو مؤسسة أخرى) .

لكن يجب أن يكون الأخصائي المسؤول عن إجراء التقييم على معرفة دقيقة ببنية الدعم التي يستهدفها تقييمه و اختصاصاتها ووظافتها، حتى يُجنب الأسرة رحلة ضياع وسط عبارات مغرقة في الطوباوية مستلهمة من نموذج فرنسي مصمم على مقاس الإمكانيات التي توفرها بنية الدعم الفرنسية أو وفق نموذج إنجليزي تتكامل فيه خصوصيات الطلب مع غزارة العرض. إن ما نحتاجه في المغرب هو البناء على المتغيرات المغربية  .

 عادة ما يتساءل الأولياء بعد إنجاز التشخيص: “ماذا سأفعل بنتائجة ، و ما هي وظيفته إذا كان المورد البشري الطبي أو التربوي المتخصص أو الـتاهيلي غير متوفر محليا ؟ .  فإذا كان الهدف الأسمى من التقييم النوروسيكولوجي هو التكييف فبالأحرى أن يكون التقييم نفسه منسجما مع مبدأ التكييف بين قصور الطفل أو عجزه الوظيفي و إمكانياته و إمكانيات محيطه.

@      على المستوى المدرسي بالمغرب ؛

نظم القار الوزاري 47.19 الصادر في 24 يونيو تنزيل الإطار الوطني و التنظيمي و البيداغوجي  الخاص بالتربية الدامجة للتلاميذ و التلميذات في وضعية الإعاقة، بغية تمكين كافة الأطفال في وضعية إعاقة من الالتحاق بنفس المدرسة التي يرتادها أقرانهم ، متوخيا تكييف التعلمات و طرائق و تقنيات العمل و المراقبة المستمرة  و الامتحانات  الإشهادية  مع قدراتهم و خصوصياتهم، فضلا عن توفير التأهيل المواكب في قاعات الموارد للتأهيل و الدعم وفق جدولة زمنية  للمشروع البيداغوجي الفردي لكل تلميذ.

أ) قاعة الموارد للتأهيل و الدعم :

تتوزع أنشطة قاعة الموارد للتأهيل و الدعم حسب القرار الوزاري 47.19 إلى ثلاثة مجالات كبرى، حسب الإمكانيات المادية و الأطر المشاركة و نوعية الشراكات المبرمة كالآتي :

+ مجال الدعم الطبي و شبه طبي ؛

+ مجال الدعم السيكولوجي و السيكوسوسيولوجي؛

+ مجال الدعم البيداغوجي.

كما أوصى القرار الوزاري ذاته المدراء الإقليميين بانتقاء الأساتذة المشرفين على قاعات الموارد للتأهيل و الدعم .

و من ثغرات القرار الوزاري 47.19 أنه ربط جودة خدمات قاعة الموارد بعبارة “حسب الإمكانيات المادية و الأطر المشاركة و نوعية الشراكات المبرمة” ، كما لم يجعل القرار ذاته من بند انتقاء الأساتذة المشرفين  على قاعات الموارد توصية ملزمة.

و بتنا أمام قرار ذي بعد تربوي رهين بمتغيرات و تمثلات غير تربوية (إدارية)  انحرفت بالتربية الدامجة من مشروع مجتمعي مغربي إلى إجراءات متناثرة تحتل أمكنة مختلفة في الأولوية حسب تأويل مصالح الموارد البشرية لكل أكاديمية و  مديرية.

 في هذا السياق على الأخصائي الملكف بصياغة تقييم نوروسيكولوجي أن يأخد بعين الاعتبار أن قاعات الموارد لا تشتغل بنفس الأسلوب فمنها من يشرف عليه أستاذ مورد و منها من تشرف عليها جمعية و منها من يشرف عليها الأستاذ المورد و الجمعية معا و منها من لا يشرف عليها أي منهما.

ب) المشروع البيداغوجي الفردي PPI:

يتأسس المشروع البيداغوجي الفردي حسب الإطار المرجعي للتربية الدامجة على مجموعة من الخطوات و الإجراءات البيداغوجية و الديداكتيكية و يساهم المدرس و الفريق المتعدد التخصصات و الأسرة و جمعيات المجتمع المدني في بنائه، و صياغة مختلف مكوناته و ذلك تحت إشراف مدير المؤسسة  و المفتش التربوي. و يرتكز على أربعة مراحل هي التشخيص  و التخطيط و التدبير و التقويم ؛ إذ يُمَكن التشخيص من تحديد الكفايات و الأهداف التعلمية  المؤطرة للتعلمات داخل كل مشروع بيداغوجي فردي حسب طبيعة الإعاقة و إيقاعات التعلم ، و يعد التشخيص مدخلا مهما لمرحلة التخطيط التي نعمل من خلالها على ترجمة الكفايات و الأهداف إلى مضامين ملائمة.

في هذا السياق يفترض في الأخصائي أن يوجه توصيات تقييمه النوروسيكولوجي  بشكل مُتَلائم مع  وظيفة  الاستجابة لهذه الحاجيات البيداغوجية المدرسية  المنسجمة مع الفلسفة الجديدة للتربية الدامجة.

لكن ما يقع بقاعات الموارد للتأهيل و الدعم التي يغيب عنها الأستاذ المشرف على قاعات الموارد ، يكرس إعادة إنتاج التربية الخاصة . لأن المسؤول فيها عن صياغة المشروع الفردي هو الأخصائي النفسي،  الذي يشتغل تحت الإشراف غير المباشر لمصالح التعاون  الوطني و  الذي يعتمد وثيقة هذا المشروع مرجعا مهم في صرف تعويض صندوق التماسك الاجتماعي . هكذا يشتغل الأخصائي النفسي وفق تصور مؤسسة التعاون الوطني بالمشروع التربوي الفردي PEI  في مدارس عمومية  يفترض بأن تشتغل بالمشروع البيداغوجي الفردي PPI .

 ج) الأخصائي النفسي (العصبي) موجود بفعل و قوة الممارسة و مُغيب كإطار مهني.

اعتمد نظام صندوق التماسك الاجتماعي و المدرسي لوزارة الأسرة و التضامن لسنوات على التدخل  الميداني للأخصائيين النفسيين  لتصريف أهداف الدعم بالمؤسسات الخاصة ، و بعد ذلك بقاعات الموارد. كما استحضر دليل قاعات الموارد للتأهيل و الدعم الصادر عن مديرية مناهج وزارة التربية الوطنية مهام الأخصائي النفسي (العصبي).

لكن غاب  الأخصائي النفسي(العصبي)  عن المذكرة المشتركة بين وزارة الصحة و الحماية الاجتماعية  ووزارة التربية الوطنية  و التعليم الأولي و الرياضة  ووزارة التضامن و الإدماج الاجتماعي  و الأسرة بتاريخ: دجنبر 2023.

و حسب منطوق هذه المذكرة يحدث المندوب الإقليمي لوزارة الصحة  و الحماية الاجتماعية  اللجنة الإقليمية الطبية من أجل القيام بدراسة الملفات الطبية و فحص التلميذات و التلاميذ المعنيين، و يتم اختيار أعضاء اللجنة من بين الاختصاصات التالية :   طب الأطفال، الطب النفسي، الطب العصبي للأطفال، طب التأهيل الوظيفي للأطفال، جراحة العظام، طب الأعصاب، طب امراض الحنجرة و الأنف و الأذن، الأمراض العقلية ، الترويض الطبي، تصحيح النطق، وضع أجهزة استبدال الأعضاء، طبيب الصحة المدرسية أو المكلف بالصحة المدرسية. باستثناء الأخصائي النفسي و الأخصائي العصبي النفسي  الذي يسهر على إنجاز  التقييم النفسي العصبي و يسهر من خلاله على حسن تنزيله. و يعود هذا التغييب إلى غياب إطار مهني لهذه الفئة المعنية الموجودة بالقوة و الفعل في بنية الدعم.

@   على المستوى المدرسي بفرنسا:

 أصبح استقبال المدرسة الفرنسية لمختلف خصوصيات التلاميذ واقعا  يستلزم هندسة التعلمات الخاصة بكل ملمح . و تميز المدرسة الفرنسية بين صعوبات التعلم و الاضطرابات المختلفة، حيث يستفيذ التلاميذ ذوي الصعوبات المدرسية من ترتيبات مدرسية بدون توصيات الأخصائيين ،في حين تستوجب حالات الاضطرابات إلى توصيات من  MDPH   دار مصالح الأشخاص في وضعية الإعاقة بفرنساLa maison départementale des personnes handicapées، بناء على التقييم النوروسيكولوجي.

+ في حالة الصعوبة المدرسية:

في إطار التربية الدامجة يمكن للتلاميذ و المراهقين ذوي صعوبات التعلم أن يستفيدوا من  المساعدة من خلال المشروعين التاليين:

أ) مشروع الاستقبال الفردي : PAI  

يلجأ إليه الطبيب المدرسي أو مدير المؤسسة و يتعلق بالأطفال الذين يعانون من باطولوجية مزمنة أو حساسية أو غيرها.

ب)  البرنامج الشخصي للنجاح التربوي  PPRE :

يلجأ مدير المؤسسة إلى البرنامج الشخصي للنجاح التربوي لفائذة التلاميذ غير المتحكمين في بعض المعارف و الكفايات، و يركز على إرساء أنشطة مساعدة للتلميذ لتنمية معارفه. و يسمح هذا البرنامج بتنسيق التكفل المناسب للتدخل كلما اقتضت الحاجة لذلك من خلال اقتراح مساعدات  تتراوح بين التفريد البيداغوجي إلى الدعم ، و يتم ذلك وفق وزارة التربية الوطنية الفرنسية من خلال:

  1. تحديد الحاجيات حسب التشخيص.
  2. وضع الأهداف بدقة.
  3. الانطلاق من الكفايات المكتسبة.
  4. حصره في مدة زمنية قصيرة نسبيا (قابلة للتجديد).
  5. شرحه للتلميذ و أسرته.
  6. وضع صيغ للتقييم للوقوف على  التقدم و المواكبة البعدية.

+ في حالة الاضطراب :

يمكن للأطفال و المراهقين الذين يعانون من صعوبة( ناتجة عن اضطراب) من الاستفادة  على مستويين:

1) خطة المصاحبة الشخصية    PAP ؛

يتم وضع خطة المصاحبة الشخصية Plan d’accompagnemant personalisé  بناء على اقتراح مجلس الأساتذة أو بطلب من الأسرة ، و تخصص هذه الخطة للتلاميذ ذوي صعوبات التعلم  الناتجة عن اضطراب التعلمات في حالة ما إذا كانت الترتيبات المدرسية التي أوصى بها التقييم النوروسيكولوجي غير كافية.

و تعتبر خطة المصاحبة الشخصية آلية للمرافقة البيداغوجية للتلاميذ الذين يعانون  من صعوبات مدرسية مزمنة بسبب اضطراب أو عدة اضطرابات تستوجب تكييفا بيداغوجيا  لتمكين التلميذ من مواصلة دراسته وفق الظروف و الشروط التي تراعي خصوصيته.

و يمكن للأسرة اللجوء إلى دار مصالح الأشخاص في وضعية الإعاقة  MDPH   إذا كانت الترتيبات المدرسية و التكييف البيداغوجي غير كافيين.

يتم تحيين خطة المرافقة الشخصية PAP   كل سنة باعتبارها مواكبة ترافق التلميذ في كل الأسلاك من الابتدائي إلى الثانوي لتفادي القطيعة ، مع التكييف البيداغوجي و الترتيبات المدرسية اللازمين.

2 )المشروع الشخصي للتمدرس   PPS

يتم  طلب المشروع الشخصي للتمدرس Projet Personnalisé de scolarisation  من طرف الأسرة  التي تلجأ لدار مصالح الأشخاص في وضعية إعاقة  MDPH   بتوجيه من الأستاذ المرجع ، و يتعلق الأمر يالأطفال في وضعية الإعاقة ، و يتم إرساؤه باقتراح مجلس الأساتذة أو مجلس الأقسام إما بطلب من التلميذ إذا كان راشدا أو أسرته إذا كان قاصرا. كما يمكن إرساؤه بطلب من مهنيي الصحة (الطبيب، الأخصائي النفسي(عصبي)، مقوم النطق إخصائي العلاج الوظيفي..)

تتم معاينة الاضطراب من طرف طبيب وزارة التربية الوطنية –بفرنسا- بناءا على الفحص الذي يقوم به،  و التقييم النوروسيكولوجي و تقييم المؤَهِلين (مقوم النطق ، نفسي حركي) لفائذة التلاميذ. و يواكب الطبيب عملية إرساء المشروع الشخصي للتمدرس pps  الذي يسهر على إعداده فريقا بيداغوجيا  يشمل  المهنيين البيداغوجيين (مدرسين، مدرس مورد ، مؤطر تربوي ، مدير ..)و ولي أمر التلميذ. و يتحمل المدرسون مسؤولية تنفيذ المشروع الشخصي للتمدرس في الأقسام بالدرجة الأولى  بتوجيه من الأستاذ المورد الرئيسي الذي يسهر على تنسيق عملية تنزيل المشروع.

@ أهمية دار مصالح الأشخاص في وضعية إعاقة بفرنسا MDPH ؛

La maison départementale des personnes handicapées

أحدث قانون 11 فبراير  2005  فضاء موحدا لتيسيير إجراءات دعم الأشخاص في وضعية إعاقة هو دار مصالح الأشخاص في وضعية الإعاقة  ، و هي عبارة دور موزعة على كل التراب الفرنسي ،كشباك واحد يسمح بالولوج إلى حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة (الخدمات و التعويضات …) و تضم المجلس الأعلى للدولة الفرنسية و و ممثلين عن المؤسسات المحلية للتأمين عن المرض و المنح الأسرية  و التعاضدية  (Mutualité en France CAPAM/CAF/ ) بالإضافة إلى الجمعيات الممثلة للأشخاص في وضعية الإعاقة .

و يتجلى دورMDPH  ” في الاستجابة إلى حاجيات الأشخاص في وضعية الإعاقة على مستوى التوجيه و التمدرس و التوجيه المهني و توفير المستحقات المالية اللازمة لذلك من خلال :

1 : منحة تربية الطفل في وضعية إعاقة (AEEH

هي مساعدة مالية يمنحها صندوق المنح الأسرية (CAF) أو التعاضدية الاجتماعية العلاجية ( MSA) ، و هي موجهة لتعويض مصاريف تربية و رعاية الأطفال في وضعية إعاقة .

 2 : نظام دعم التمدرس Dispositif d’aide à la scolarité    

عزز قانون 11 فبراير 2005 مساهماته لفائذة دعم تمدرس الأطفال في وضعية الإعاقة مؤكدا حق جميع الأطفال في الوسط العادي أو الملائم الأقرب من مسكنهم . و توجد عدة أنظمة للدعم يمكن اللجوء إليها طيلة فترة التمدرس:

أ) في إطار التمدرس في الوسط العادي:

يمكن للتلميذ أن يستفيذ من دعم المساعدة البشرية أي مرافقة الحياة المدرسية ، و تمنح هذه التوصية في إطار لجنة على مستوى ” MDPH ” بناءا على مستوى المشروع الشخصي للتمدرس PPS و تتجلى وظيفة مرافقة الحياة المدرسية AVS في مساعدة الطفل في القيام بالمهام التي لا يمكنه القيام بها بمفرده ، و تعمل بتنسيق من الأستاذ و تشتغل بغاية تمكين التلميذ من استقلاليته  و تيسير تواصله مع أقرانه.

كما قد يتدخل مرافق الحياة المدرسية في مهام الحياة المدرسية التالية: الكتابة و  التواصل و استعمال الأدوات المدرسية ، و المساعدة في أنشطة الحياة (كالنظافة و التنقل) و يمكن التمييز بين :

  • مساعد الحياة المدرسية لتلميذ واحد    AVS-i :  يتدخل لفائدة تلميذ واحد لتيسير دمجه المدرسي  لأنه يحتاج إلى انتباه مدعم و مستمر.
  • مساعد حياة مدرسية متعاون AVS-m : يسهر على مساعدة متعددة و مرنة و يبقى على مقربة من التلميذ ليساعده على الاستجابة لاحتياجاته مع أقرانه.
  • مساعد الحياة المدرسية AVS-co   : يتدخل لفائدة المجموعة ، و يساعد المدرس المتخصص في المرافقة الدامجة لفائدة عدة أشخاص في وضعية إعاقة أو في قسم الوحدة المحلية للدمج المدرسي ULIS .

+   التمدرس في الوسط العادي في قسم خاص:

عندما تشكل الحالة الصحية أو وضعية إعاقة التلميذ عنصر إرباك للتمدرس في الوسط العادي ، يوجه التلميذ نحو أقسام ملائمة مثل  :

 الوحدات المحلية للدمج المدرسي

 les unités locacalisés pour inclusion scolaire

 في المدارس الابتدائية تستقبل الوحدات المحلية للدمج المدرسي  التلاميذ الذين  يتوفرون على إمكانية الاستفادة من الوسط العادي ، حيث يتلقون تدريسا مكيفا يلائم وضعياتهم ، و يشرف عليهم مدرس متخصص كما يستفيد جلهم من بعض الأنشطة بمعية أقرانهم في فترات تسمى “زمن الدمج”

أقسام التعليم العام و المهني المكيف SEGPA    ؛

يستقبل غير المتمكنين من كل المعارف و الكفايات المبرمجة في نهاية السلك الابتدائي كما يستفيذ من هذا القسم SEGPA   التلاميذ  الذين يعانون  من صعوبات دائمة في التعلم سواء كانوا في وضعية إعاقة أو لا . و توجد هذه الأقسام بالسلك الإعدادي و تجمع مجموعة صغيرة من التلاميذ يستفيدون من تفريد تعلماتهم  لتمكينهم من مواصلة مسارهم الدراسي.