المغرب يوقع على انطلاقة قوية في النسخة 12 من المنتدى الاجتماعي العالمي بكندا ويربك خصوم الوحدة الترابية


مونتريال ـ هشامأفضيلي

وقع الوفد المغربي المشارك في فعاليات النسخة 12 من المنتدى الاجتماعي المقامة بمونتريال بكندا على انطلاقة قوية أربكت خصوم الوحدة الترابية، حيث كانت البداية مع المسيرة الافتتاحية للمنتدى، والتي تميزت بمشاركة وازنة لفعاليات المجتمع المدني من أبناء الأقاليم الجنوبية ممثلي الجمعيات والمنظمات والنقابات الفاعلة في الميدان الاجتماعي، وأبناء الجالية المغربية المقيمة في كندا، حيث كان الوفد المغربي في مقدمة المسيرة التي عرفت مشاركة العشرات من الآلاف من مختلف أنحاء العالم، وقد جابت المسيرة أهم شوارع مدينة مونتريال وصولاً إلى “ساحة لافونتين” والتي تم من خلالها رفع الأعلام الوطنية وترديد مجموعة من الشعارات التي أكدت مرت أخرى تمسك المغاربة بالوحدة الوطنية وأبان المغاربة من خلالها عن نضج ووعي كبيرين رغم الاستفزازات المتكررة لمجموعة صغيرة من الانفصاليين الذين تم تسخيرهم للتشويش على المشاركة المغربية في المنتدى كما كان الحال بالنسبة للدورتين السابقتين في تونس. وعلى نفس المنوال، وقع الوفد المغربي على انطلاقة قوية من خلال تنظيم مجموعة من الأنشطة التي كانت عبارة عن ندوات وورشات متخصصة وعرض لمجموعة من الأشرطة الوثائقية التي تمحورت بالأساس على الجهود التنموية الاجتماعية والحقوقية التي بدلها المغرب في الأقاليم الجنوبية، وكذا فضح الانتهاكات الجسيمة التي قامت بها كل من البوليساريو والجزائر في حق عدد من المحتجزين المغاربة والأجانب على السواء. من خلال عرض شهادات حية لمعتقلين سابقين وكذلك أسر الضحايا المغاربة والأجانب الذين لا زال مصيرهم مجهولا أو قضوا نحبهم جراء عمليات التعذيب الممنهج، وهي الشهادات التي لقيت تعاطفاً كبيراً من لدن عدد من الفعاليات الحقوقية الكندية والدولية المشاركة في لفعاليات المنتدى، والتي عبرت عن إدانتها لتلك الممارسات، مطالبة بتكثيف الجهود والتنسيق من أجل العمل على محاسبة المتورطين في عملية الاختطاف والتعذيب التي تعرض لها الضحايا المغاربة أو الأجانب على أيدي جلادي البوليساريو وبمباركة السلطات الجزائرية على اعتبار أن كل الجرائم التي تم تسجيلها كانت فوق التراب الجزائري وبعلم من سلطاته. يشار إلى أن هذه الأنشطة جرى تأطيرها من طرف مجموعة من الفعاليات الحقوقية من المغرب وإسبانيا وإيطاليا وعرفت حضورا وازنا لفعاليات المجتمع المدني سواء من كندا أو من الدول المشاركة في المنتدى، حيث عبرت تلك الفعاليات عن صدمتها للشهادات والوثائق التي جرى عرضها إما بشكل مباشر أو من خلال عرض الأشرطة الوثائقية التي توثق للمجازر التي ارتكبتها البوليساريو لسنوات طويلة في حق عدد من المدنيين المغاربة والأجانب الذين جرى اختطافهم وتعذيبهم بطريقة غير إنسانية ما تسبب في وفاة العديد منهم، وأصابت البقية بعاهات جسدية ونفسية أثرت على مسار حياتهم وحياة أسرهم.