
Amanda Guerra
Tarek Bellaj
Imene Soummia Sahal
ترجمة : يوسف العزوزي (بتصرف)
بعد أن أهمل علم النفس العصبي لمدة طويلة مسألة الاختلاف الثقافي ، سنحاول في هذا المقال أن نوضح كيف تتأثر الوظافة أو/ خلل الوظافة العصبية و المعرفية و الاجتماعية و الانفعالية و السلوكية بإشراط (par conditionnement ) التجارب النمائية في السياق الاجتماعي و الثقافي و البيئي، و كيف ينعكس هذا التأثير على الوضعيات السريرية للتقييم و إعادة التأهيل النوروسيكولوجي في مجال التحكم التنفيذي.
و من أجل توضيح دور عوامل النمو الفردي و الثقافي في متغير إنجازات الأطفال في مختلف المهام اهتم الباحثون بدراسة الوظائف الذهنية (العليا) الأساسية في النمو المعرفي و المدرسي و الاجتماعي للطفل و من بينها الوظائف التنفيذية . و شكلت هذه الأخيرة موضوع عدة أبحاث عبر ثقافية حول الأطفال ، ليس فقط على مستوى المتغيرات السوسيو ديمغرافية بل أيضا تبعا للمتغيرات البين ثقافية التي يجب أخدها بعين الاعتبار أثناء تقييم الوظائف التنفيذية في سياقات مختلفة Roukoz at al 2017 .
إذن يندرج موضوع هذا المقال في إدماج المتغير الثقافي من أجل فهم النماء التنفيذي المعرفي و السلوكي للطفل، ليس فقط لتسليط الضوء على أهمية هذا الإدماج بل لأن من شأن تغييب هذا المتغير مساءلة جوهر دراسات السلوك البشري.
و من أجل تقعيد هذا الموضوع يناقش هذا المقال العلاقة بين الخصوصيات السوسيوثقافية لمجموعة من المجتمعات الهشة حيث تطرح العلاقة بين الطبيعة و الثقافة نفسها أكثر من أي وقت مضى .
1 : النوروسيكولوجيا الثقافية: عندما يتفاعل البيولوجي و الثقافي؛
منذ أمد بعيد لو تولي النوروسيكولوجيا للثقافة إلا دورا هامشيا ، و إن كان جذابا و لكن غير مبني على أسس متينة ، ذات أهمية . و يعكس تهميش البعد الثقافي إديولوجية ذات طبيعة مضللة تتعارض مع مبدأ التطور و النمو الفردي .إذ يشكل الدماغ أساسا (منطلقا) لتطور ثلاث مسارات :
+ مسار التطور التكويني البشري” Phylogénétique ” الذي يحيل على تاريخ النوع البشري المحكوم بالسرورة الانتقائية الطبيعية (النظرية التطورية) .
+ و يمثل المسار الثاني النمو الفردي فوق-جيني ” Épigénétique ” و يتعلق الأمر بالبصمة التي يطبع بها العالم الخارجي الدماغـ و مسار النضج الذي تتفاعل من خلاله العوامل الجينية (الثرات الجيني) و العوامل البيئية (غير الجينية) و التجارب المختلفة.
+ و يعكس المسار الثالث للتطور البعد الثقافي و ما ينتجه من خصوصيات تميز القدرات التعلمية ، و ما يمثله من متغيرات سياقية و بيئية قادرة على تعديل الدماغ بعيدا عن مفهوم الكائن الجامد .
و تحيل الثقافة حسب Gole 2005 على الأدوات التي تتجاوز المفهوم الضيق للوسائل , لتمتد رمزيتها المتراكمة على امتداد السيرورات الاجتماعية التي تناقلتها الحقب التاريخية ، إلى التمكين من قدرة المساهمة غير المباشرة حتى في تنظيم أنشطة الأطفال و هم يتفاعلون في محيطهم.
في هذا الصدد أظهرت دلائل قويه قائمه على نماذج إنسانيه وحيوانيه مستقاه من الحقل النور أنتروبولوجي والعلوم العصبيه الثقافيه، كيف تعدل التجربه الدماغ وكيف تشكله الثقافه Bellaj et al 2020 . يتعلق الامر اساسا بنماذج تمت صياغتها انطلاقا من تجارب مؤسسه على الحرمان الحسي والتعلم الاجرائي Mclaughlin et al 2014 .
وتظهر هذه المعطيات وغيرها كيف تساهم مطواعيه الدماغ في نمذجته بواسطة تجارب الحرمان المبكر الذي يمكن أن يعطل التنظيم البنائي والوظيفي للنظام العصبي Mori shita et hensch 2008 .
في المقابل تضع تجارب التعلم الجنس البشري في بيئات غنيه على مستوى تحفيز التفاعلات الاجتماعيه والمعرفيه المتنوعه التي تتدخل في سن مبكره في التنظيم النور وظيفي للدماغ من خلال ظاهره التشذيب العصبي واقصاء الخلايا الزائده عن الحاجه Huttenlocher et al 1982 .
بناء على ما سبق يمكن القول أن ما يسمح بالتمييز دماغ الرضيع (الانسان) و دماغ الحيوان الصغير هو إمكانية الأول الهائله في التعلم وقدراته على الابداع بفضل هذا التعلم، Tomasello 2004 . كما قرن Gole 2005 وجود دلائل الانتقال الثقافي لدى الجنس غير البشري فان الانسان بكون الانسان الكائن الوحيد الذي تحركه الحاجة الحيوية لسجل ثقافي من أجل الحفاظ على المجتمعات الإنسانية واعاده انتاجها .
كما أن فكره اختزال سلوك الانسان وكأنه نتيجة حصرية للاداء الوظيفي للدماء، و التي ظلت مسلمه قريبة من علم النفس العصبي المعرفي توشك ان تحجب أهمية تفاعل خصوصية الدماغ والبية في تشكيل السلوك البشري. وذلك بسبب تجاهل المعارف المتراكمة حول مسالة العلاقة بين الطبيعة والثقاف .
ولكن أمام استحالة إنكار دور الثقافه في بناء السلوك لماذا تستمر صعوبة إدراجها أثناء دراسه النفس البشرية او حتى دراسة دراسه النمو المعرفي؟ هكذا يطرح التعدد الثقافي الذي يقف خلف تنوع مجتمعاتنا تحديل علميا كبيرا أمام أعراف الممارسة السيكولوجية .
في هذا السياق تسائلنا الصرامة المتزايدة في الالتزام بالأعراف المعلنه من طرف الجمعيه الامريكيه العلم النفسي APA2002 عن نجاعة استعمال أدوات التقييم وإعادة التاهيل والتكفل العلاجي الذي تم إعداده لأفراد ينحدرون من مجتمعات غربيه تميزها خصائص تربويه وصناعيه وسياسيه مختلفه عن مثيلاتها غير الغربيه Henrich et al 2010 .
ويكفي ان نرجع الى الكتابات الدوليه المعنيه بمسأله المقارنه العبر الثقافيه للقدرات النورسيكولوجيه عند الأفراد لنجد أن أقل من 5% من الأعمال هي التي اهتمت بهذا المجال سنة 2011، Bellaj et al 2020 .
لكن منذ حوالي عقد ظهرت مقاربه جديدة للوظائف المعرفية الاجتماعية والانفعالية في حالتي السواء أو الخلل . يتعلق الأمر بمقاربة عبر- ثقافيه كانت تستهدف اختبار قابلية تعميم النظريات المبنية تجريبيا على شعوب ثقافات معينه (في أغلب الأحوال ثقافات غربية).
تاريخيا ظهر مفهوم البين ثقافية من خلال وضعيتين متناقضتين يقف وراء كل منهما إيديولوجيه تغذي مفاهيم متعارضة حول الكونيه وتنوع الأنماط السلوكيه التي تقود إلى تبني مفهوم الاختلاف أو الاتصال ثقافي. و تحيل الوضعيه الأولى على مقارنة الوضعيات المختلفة، وتشير الثانيه إلى الاتصال المؤسس على استبعاد المقارنه البين الثقافية ورفض وضع سلم لترتيب الثقافات .
في هذا السياق تطرح مسألة الالعلاقة بين البيولوجي و البيئي حيث توجد عدة أمثله لتسليط الضوء على نقط الخلاف بين هذين المفهومين، ومنهما تلك المتعلقة بدراسة النمو المعرفي للطفل والنظرية البنائية لبياجي 1976 . حيث اهتم الباحثون بالكشف عما اذا كان التنظيم التراتبي للمراحل النمائية المعرفية يمكن تعميمه على كل الأطفال بغض النظر على خلفياتهم الثقافية، أي أن البحث انصب حول معرفة ما إذا كان هذا النموذج النمائي للتفكير المنطقي يكتسي طابعا الكونيا .
وقد أفرزت نتائج الدراسات الإمبريقية صعوبة وضع المناولات الاعتيادية والمكتسبات المرتبطة بالمرحلة الحسية الحركية والولوج إلى الفكر الرمزي أو حتى العمليات الملموسه حيز التنفيذ. لأن إرساء هذه المكتسبات يتم تحت التأثير المتكرر للمحيط. أي أن متغير التأثير المتكرر للمحيط يمنع الاقتصارعلى البعد البيولوجي لوضع تصور نهائي.
يمكن اذن أن نستنتج بأن المقاربة البين ثقافية تسمح بتقييم مساهمة المكونات البيولوجية للسلوك البشري، وبالتالي فهي تدعم فرضية الأصل البيولوجي حيث يكتسب الطفل الكفايات الحركيه باللعب العادي النظام الحسي الحركي ويكتسب اللغة الأم من خلال استعمال قدراته السمعيه والصوتيه Mazeau 2008 . هكذا تسمح مقارنة عده ثقافات بتحليل أثر كل المتغيرات، مع اعتبار كل وضعيه تجربة طبيعية.
ظلت نظريات النمو المعرفي للطفل حتى نهايه القرن الماضي مركزة على إرساء عُدة في متناول دولي. لكن هذا المطمح لم يعد اليوم واقعيا ، حيث أصبحت الحقيقة العلميه تتجلى في التعايش بين نظريات مختلفة او حتى متعارضة أو غير منسجمة، بعد أن فسحت الوحدة الوظيفية للدماغ المجال أمام القابلية للتعديل la modularité العصبي والمعرفي حيث تتميز السيرورات المتعدده للغة( شفوية كتابية) والإدراك والذاكرة والوظائف البصرية الفضائية والوظائف التنفيذية والانتباهية أو حتى نظرية الذهن والانفعالات Majerus et al 2020 .
تنطلق اذا هذه الحقبة التي تتميز بأجرأة هذه الوظائف بواسطة تجارب القياس النفسي أو الاختبارات المعيارية التي لا تقتصر فقط على تقييم إنجازات الفرد في مختلف مجالات الكفايات، بل كذلك من أجل اختبار الطابع العام للنظريات المؤسسة تجريبيا في سياقات أخرى، بغية تقدير النطاق البين ثقافي .
وقد أولى بعض الباحثين أهمية كبرى للغة باعتبارها وسيطا ثقافيا يمكن أن يمارس تأثيرا على النمو المعرفي Fernald et al 2013 ، فيما يشير آخرون إلى تدخل عوامل الطبيعية التي تمارس تأثيرا ملموسا على متغيرات الإنجازات المعرفية، كما يمكن الاشاره الى العوامل المرتبطه بالتثاقف المدرسي أو المعتقدات الدينية والسياقات الاقتصادية Hackman et al 2025 .
وسمح تسليط الضوء على تاثير هذه المتغيرات في تاويل نتائج عده انشطه بالتواصل بالتواصل الى امكانيه وجود عده اشكال لتمثل الفضاء عند التلاميذ اختلاف حسب اختلاف بيئاتهم الجغرافيه والثقافيه فرض حضري مرجع
كما تم رصد اختلافات في الانجاز بين مجموعات أطفال من ثقافات مختلفة في مجالات مختلفة من التعلمات الرقمية والرياضية والنمو اللغوي Brooks Gum et al 1997 .
2: الوظائف التنفيذية؛
يمكن تعريف الوظائف التنفيذيه باعتبارها مجموعة من المكونات ذات المستوى العالي، المتدخلة في الوضعيات غير الروتينيه الموجهة نحو تحقيق هدف Luria 1966 يتعلق الأمر بسيرورات مركزيه تلعب دورا كبيرا في الضبط السلوكي او اتخاذ القرارات Seron et al 1999 . بالنسبه ل Diamond 2013 تحيل الوظائف التنفيذيه إلى حزمة من الوظائف الذهنية الضرورية لكل مهمة لا تكفي فيها الاستئالة المكتسبة L’automatisation أو تكون هذه الاستئالة مضللة في سياق هذه المهمة .
على العموم تحيل الوظائف التنفيذية على سيرورات تكمن في القدرة على المرونة والتخطيط ، وواعية تستلزم تمكنا يسمح بالقيام بأنشطه ملائمة في وضعيه إشكالية . ويعتبر الأداء الوظيفي الجيد للكفايات التنفيذية مؤشرلاستشراف النجاح في مختلف مجالات الحياه، وهو أساسي في عمليه تنمية القدرات الفكرية والانفعالية والاجتماعية 2013 Diamond .
وتلعب الوظائف والتنفيذيهة دورا هاما في النجاح المهني Prince et al 2007 والانسجام الأسري Eakine et al 2004 والصحه النفسية والبدنية Moffitt et al 2001 . ويرتبط الخلل الوظيفي التنفيذي بالسلوك غير الاجتماعي والعنف والاضطرابات الانفعاليه والاجرام Baily 2007 كما تعتبر الوظائف التنفيذية جسرا نحو النجاح الدراسي بالنسبه للأطفال 2004 Gathercole et al .
إن من شان أي عطل تنفيذي أن يعكس سلبا على تطور عدة وظائف وكفايات معرفيه كالقراءة والخط والذاكرة أو حتى نظرية الذهن. و توجد عدة حالات طبية تكشف عن احتمالات إضعاف دينامية نمو الوظائف التنفيذية ؛ ويتعلق الأمر بالباطولوجيات العصبيه عند الاطفال الناتجة عن إصابة دماغية مبكرة أثناء الفترة الجنينيه ( قبل الولاده أو بعدها) و على امتداد الطفولة، من بينها الإصابات الرأسية والصرع والشلل الدماغي Anderson et al 2004.
كما تمثل الاضطرابات النمائية العصبية سياقا سريريا يحتمل التسبب في الاضطرابات التنفيذية عند الأطفال . وتغطي هذه السياقات الاضطرابات المحددة لنمو اللغة او التواصل او الديسفازيا واضطرابات التعلمات (عسر القراءة وعسر الكتابة عسر الرياضيات) بالإضافة الى اضطرابات نقص الانتباه وفرط الحركة واضطراب طيف التوحيد. و الأمراض العصبيه الوراثية.
كما يرتبط الخلل الوظيفي والخلل التنفيذي باضطراب النمو السيكولوجي . وقد سمح تحليل الأبحاث بتسليط الضوء على وجود أربع سيرورات متمايزة ومتفاعلة فيما بينها وهي الكبح وذاكرة العمل والمرونة المعرفيه والتخطيط 2013 Diamond .
وسمح تعايش مختلف هذه العوامل بدعم فرضية الوحدة والتعدد المتزامنة للمراقبة التنفيذية المتوافقة مع قابلية التعديل العصبي 2013 Lethio et al .
وقد ارتبطت الوظائف التنفيذيه بنمو المنطقة الجبهية في الدماغ ، يمكن ادراج نمائها في مستوى التكوين الداخليOntogénétique المبكر والممتد 2013 Diamond .
في هذه السياق كشفت دراسة للوظائف التنفيذية في أزمنة مختلفة من المرحلة النمائية عن مسارات نمائية متمايزة وغير متزامنة لمختلف المكونات التنفيدية Denis 2006 . وأفرزت هذه المعطيات أن السيرورة الكبحية وذاكرة العمل تبرز نسبيا في فتره مبكرة عند الاطفال مقابل المرونة المعرفية تحتاج إلى مده طويلة لتنضج Lethio et al 2003 وعندما تنمو هذه الوظائف تفسح المجال امام التخطيط .
3 الاختلافات الثقافية
يتم تعريف الثقافه كنتيجه لتفاعل الشعوب مع المحيط المادي والنفسي -اجتماعي ، و تعكس الأسلوب الخاص الذي تعيش به كل مجموعة وتراكمه مع مرور الزمن 2018 Salz man . و لفهم الاختلافات الثقافيه يجب الأخذ بعين الاعتبار تفاعل الأشكال الأساسية وأشكال الظرفية المادية والسوسيو نمائية لثقافة ما . ولتوضيح ذلك يمكن ضرب المثل بالجزء الظاهر من جبل الجليد والجزء الباطني منه، إذ يعكس جزؤه الظاهر العناصر الماديه للثقافة التي يسهل تحديدها كالتغذيه واللغه واللباس فيما يخفي الجزء الباطن المكونات غير المرئية و غير المادية كالقيم و المواقف و المعتقدات و طريقة تمثل العالم Bellaj et al 2018 .
و يشكل هذا الجزء الباطن البعد الأكثر تأثيرا و استعصاء على الفهم في الدراسات العبر ثقافية والبين ثقافية.
و إذا أردنا البحث في فهم متغيرات الإنجازات المعرفية المرتبطة بمختلف الثقافات فيجب التسليم بأن ان لكل ثقافة خصوصية مرتبطة بإكراهات وتحديات وفرص تمنحها لافرادها ، وتعمل هذه الإكراهات على فتح المجال أمام ظهور سلوكات وأساليب تعبير ومواقف ومعتقدات، وتعيق أخرى عن الظهور.
في هذا السياق نفهم كيف تفضل بعض الثقافات السرعة في إنجاز المهام فيما تفضل ثقافة أخرى الصبر والدقة في الإنجاز . وبالتالي يمكن لهذه الخصوصيات غير مرئية انت تنعكس على إنجازات الاختبارات التقليدية. في هذا السياق اظهرت دراسات 2008 Fernondez et Marcopoulis بأن إنجازات الاختبارات غير اللفظية تتغير بشكل ملحوظ من بلد (ثقافة) الى آخر، وأن نفس الشخص يمكن أن يحصل على نتائج عاديه في ثقافة ما وأقل من عادية حسب معايير ثقافة أخرى.
أ) دور العوامل البي- اجتماعية والسوسيو- ديموغرافية؛
لم تكن النماذج النظرية التقليدية تعير اهتماما للأبعاد السوسيو ديموغرافية والسياقية والثقافية التي فرضت نفسها باعتبارها عوامل عوامل أساسية قادرة على التأثير على النمو الوظائف التنفيدية.
ومن بين المتغيرات الأساسية يمكن الإشارة إلى الجنس والازدواجية اللغوية، فنتحدث عموما عن المستوى السوسيو- اقتصادي والأمية والتمدرس وأنماط اللعب والعادات 2015 Nobe et al . وعادة يعتمد تقييم العوامل البيئيه على مؤشرات المستوى السوسيو-اقتصادي التي تقوم على الدخل الأسري والتربية ومهنة الوالدين ونوع التمدرس (عمومي خصوصي ). كل هذه المؤشرات تؤثر في النمو النور-سيكولوجي للطفل 2016 Johnson et al .
هكذا يفترض جل الباحثين بأن ارتفاع مؤشر المستوى السوسيو-اقتصادي يؤثرعلى نمو الوظائف التنفيذية .
ب) الدراسات البين ثقافية ؛
رغم قلة الدراسات التي تقارن الأداء الوظيفي للأطفال في مختلف الثقافات إلا أنها تؤشر الى نتائج مهمه 2020 Roukoz . فإذا قارنا مثلا إنجازات الأطفال الصينيين مع الأمريكيين من خلال اختبارات تقيس قدرات ذاكرة العمل والمراقبة الكبحية 2012 Lan et al نجد أن الأطفال الصينيين متفوقون على الأمريكيين . نفس النتائج انتهى اليها 2006 Sabbagh et al همت مهام الكبح والمرونة المعرفية . حيث كان الاطفال الصينيون يعيشون في سياقات ثقافية تفتح لهم المجال في وقت مبكر لاكتساب الاستراتيجيات الناجعة منذ التعلم الأولي، ما يساعد على النمو المبكر لبعض المهارات التنفيذيه …
المرجع :
Tarek Bellaj et al 2021 // Diversité culturelle et développement des fonctions exécutives chez l’enfant // LES Fonction exécutives de l’enfant –/p 12-32/ Deboek.