سبع نصائح لتربية طفل مصاب باضطراب طيف التوحد.


عبد الواحد كناش: إطار الدعم الإجتماعي وباحث في علم النفس العصبي المعرفي.

سبع نصائح لتربية طفل مصاب باضطراب طيف التوحد.
لا شك في أنك ستهدر الكثير من الوقت في التفكير حول مستقبل أبنائك ما دمت أب أو أم لأطفال، والأكثر من ذلك أنك ستنفق المزيد إذا كان أحد أبنائك مشخص على أنه مصاب بأحد الإضطرابات النمائية العصبية كاضطراب طيف التوحد. فإلى جانب الرعاية الطبية والعلاجات التي ينبغي أن يتلقاها ابنك أو ابنتك والتي ستساعده لامحالة، توجد مسائل وأشياء بسيطة في الحياة اليومية من حيث المظهر ولكن بإمكانها أن تصنع الفارق من حيث الجوهر وهي كما يلي:

1. ركز على الإيجابيات: فالأطفال المصابون باضطراب طيف التوحد غالبا ما يستجيبون بشكل جيد للتعزيز الإيجابي تماما مثل أي طفل أخر. وهذا يعني أنك عندما ستمدحهم أو تمنحهم هدية على السلوكات التي يقومون بها على أحسن وجه، فهذا سيجعلهم (وأنت أيضا) يشعرون بالرضا والارتياح، وحاول أن تكون دقيقا حتى يتمكنوا من معرفة بالضبط ما الذي أعجبك في سلوكهم، ثم ابحث عن طرق لمكافأتهم إما عن طريق منحهم وقت إضافي للعب أو قدم لهم جائزة صغيرة مثل ملصق أو شيء من هذا القبيل.

2. ابق ثابتا و في الموعد المحدد: من المعروف أن الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد يحبون الروتين، لذلك تأكد من أنهم يتلقون إرشادات وتوجيهات وتفاعلات ثابتة لكي يتمكنوا من ممارسة ما تعلموه خلال الحصص العلاجية، لأن هذا الأمر قد يجعل من تعلم مهارات وسلوكات جديدة أمرا يسيرا بالنسبة لهم ويساعدهم على استثمار وتطبيق معرفتهم في وضعيات مختلفة. وعليك أيضا بالتحدث إلى مدرسيهم ومعالجيهم، وحاول أن تتفق معهم على مجموعة ثابتة من تقنيات وأساليب التفاعل لكي تتمكن (الأب أو الأم) من جلبها وإحضارها إلى المنزل.

3. حدد جدولة زمنية للعب: إن إيجاد أنشطة ممتعة لطفلك، وليس الكثير من العلاج والتربية، قد يساعد طفلك على الانفتاح والتواصل معك.

4. امنح الوقت الكافي لتربيته: لأنك ستجرب على الأرجح الكثير من العلاجات والتقنيات المختلفة، وبمجرد أن تكتشف الطريقة الأنسب والأفضل لطفلك سترتاح، وابق إيجابيا وحاول ألا تنهزم إذا لم يستجيب طفلك بطريقة جيدة لأسلوب علاجي محدد.

5. اصطحب طفلك في الأنشطة اليومية: فإذا كان سلوك طفلك غير متوقع، فقد تشعر بأنه من السهل جدا عدم تعريضه لمواقف معينة، ولكن عندما تأخذه في مهام يومية مثل التسوق من عند البقال أو الذهاب به إلى مكتب البريد، فهذا الأمر قد يساعده على الألفة والتعود على العالم الذي يحيط به.

6. احصل على الدعم اللازم: سواء أكان ذلك عبر الأنترنيت أو بشكل مباشر وجها لوجه، فالدعم يمكن أن يأتي من المهنيين أو الأصدقاء أو العائلات الأخرى للأفراد المصابين بهذا الاضطراب. فمجموعات الدعم قد تكون طريقة فضلى لتقاسم ومشاركة النصائح والمعلومات والالتقاء بأولياء أمور الأطفال الآخرين الذي يواجهون تحديات مماثلة لتحدياتكم، ويمكن أن يكون للاستشارة الفردية أو الزوجية أو الأسرية دورا فعال، لذلك فكر فيما قد يجعل حياتك أسهل قليلا ولا تتردد في طلب المساعدة فلا عيب في ذلك أبدا.

7. ابحث عن الرعاية المؤقتة: يحدث هذا عندما يعتني مقدم رعاية أخر بطفلك لفترة من الوقت ليمنحك استراحة محارب، خاصة إذا كان لدى طفلك احتياجات شديدة تعزى لاضطراب طيف التوحد في حد ذاته، فهذا الأمر يمكن أن يمنحك فرصة للقيام بأشياء تستعيد من خلالها عافيتك وصحتك وتستمتع بها، لكي تعود إلى المنزل وأنت مملوء بالحيوية ومستعد للمساعدة.