بريطانيا تدعو مواطنيها إلى احترام التقاليد والدين عند زيارتهم للمغرب


طمأنت الخارجية البريطانية رعاياها من السياح بخصوص الوضعية الأمنية في المغرب، حيث أشارت في دليل محين لنصائح السفر الذي تنشره عبر موقعها الرسمي إلى أنه بالرغم من وجود تهديد إرهابي بشكل عام في المغرب، إلا أن ذلك يوازيه تأهب شديد للسلطات لمواجهة أي خطر محتمل.
وربطت الخارجية البريطانية في دليل السفر الذي تضعه رهن إشارة السياح البريطانيين، والذي تم تحيينه مؤخرا عقب الأحداث الإرهابية التي شهدتها تونس، (ربطت) بين التهديد الإرهابي في المملكة وتزايد عدد المغاربة الملتحقين بالجماعات الإرهابية في سوريا والعراق، مشيرة إلى أن ذلك كان عاملا لرفع درجة التأهب الأمني في المغرب واتخاذ التدابير والاحتياطات اللازمة لحفظ الأمن، موضحة في السياق نفسه أن المغرب يبقى بعيدا عن الاضطرابات، كما أن الاحتجاجات التي شهدتها عدد من مناطقه كان طابعها سلميا.
بريطانيا، التي فقدت 19 شخصا من رعاياها في الهجوم الإرهابي الذي استهدف مدينة سوسة التونسية الأسبوع الماضي، والذي أوقع 39 قتيلا معظمهم من الأجانب، دعت السياح إلى التزام الحيطة والحفاظ على مستوى عال من اليقظة طوال الوقت، مشيرة إلى أن هناك تهديدا متزايدا لهجمات إرهابية على مستوى العالم، قد تستهدف المصالح البريطانية والمواطنين البريطانيين، مؤكدة في الآن ذاته على أن خطر التعرض للاختطاف من طرف جماعات إرهابية في المغرب يبقى أقل منه في البلدان المجاورة.
وقدمت الخارجية البريطانية في دليلها مجموعة من النصائح لضمان سير رحلات مواطنيها السياحية في أحسن الأحوال دون الإساءة إلى تقاليد ودين البلد الذي يزورونه، حيث نبهت السياح البريطانيين الذين يزورون المغرب سنويا، والذي يصل عددهم إلى 400 ألف سائح إلى ضرورة احترام الدين الإسلامي والتقاليد المغربية، كما دعتهم إلى التنبه لسلوكياتهم، خاصة خلال شهر رمضان وأثناء زيارتهم للأماكن الدينية، وأشارت بهذا الخصوص إلى أن الشذوذ الجنسي جريمة يعاقب عليها القانون الجنائي المغربي، كما أن العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج جريمة، حيث أوضحت بهذا الخصوص أنه من الطبيعي أن تطلب الفنادق وثيقة الزواج حين يرغب ثنائي في الحصول على غرفة مشتركة.
واعتبرت الخارجية البريطانية أن الطريق تشكل واحدة من أكبر المخاطر التي تهدد السياح، حيث أشارت إلى كون «المغرب يتوفر على سجل سيء في السلامة الطرقية إذ سجلت سنة 2013 مقتل 4000 شخص وإصابة أكثر من 100 ألف شخص نتيجة حوادث السير»، ولذلك نبه الدليل إلى ضرورة التزام الحيطة أثناء السياقة، خاصة في الظروف الجوية السيئة، وفي المناطق الوعرة أو خلال الليل.
وبعد تأكيدها على أن جرائم العنف «لا تمثل إشكالا كبيرا في المغرب»، حذرت الخارجية البريطانية رعاياها من بعض الجرائم التي وصفتها بـ»التافهة»، والتي قالت إنها شائعة في المغرب كالاحتيال الذي يشمل استبدال بضاعة جيدة بأخرى رديئة بعد الحصول على ثمنها، والسرقة التي تشمل خطف حقيبة اليد.