المطالبون بجهة الريف الكبير يرفضون تقسيم المنطقة الشمالية


يبدو أن جبهة رفض مشروع التقسيم الجهوي تتسع بمنطقة الريف ولم تعد تقتصر على بعض الأصوات المنادية باستبعاد المشروع الحالي، إذ تشكلت مؤخرا جبهة تضم عدد من الفاعلين من سياسيين ونشطاء مدنيين للمطالبة بجهة الريف الكبير معلنين بذلك رفض ما أسموه بتقسيم المنطقة الشمالية.

الجبهة أطلقت تحت إسم “نداء الشمال”، أكدت فيه أن الجبهة ترفض أي تقسيم أو بتر يرمي إلى تجزئـة الجهـة الشمالية، “نرفض أن يبقى مشروع الجهوية المتقدمة دون مستوى تطلعات ساكنة الشمال” يورد النداء الذي يتوفر “اليوم24″ على نسخة منه، قبل أن يؤكد العزم على العمل “من أجل تمكين سكان جهة الشمال من تسيير شؤون جهتهم بطريقة ديمقراطية والتي نطالب بتسميتها بجهة الريف الكبير”.

وعن السبب الذي دفع بالجبهة المذكورة إلى المطالبة بجهة غير الجهة المقترحة في المشروع الحالي، أكد النداء على أن سكان الشمال “نسجوا مع مرور الزمن، روابط متينة تعكسهـا أنماط عيشهم وتقاليدهم وثقافاتهم الجهوية”. ومن جهـة أخرى، “مختلف الأحداث التاريخية التي عاشوها وبصفة خاصة حماية شمال المملكة من التهديدات والأطماع الاستعمارية عززت تضامنهم وقوة حسهم بالانتماء إلى هذه الجهة التي تمتـد على طول الساحـل المتوسطي من المحيط الأطلسي إلى الحدود الجزائرية والمعروفة بمنطقة الريف الكبير”.

هذا وكانت مجموعة من الأصوات قد نادت مباشرة بعد تقديم حصاد للمشروع للأحزاب السياسية، بإعادة النظر في هذا التقسيم وعدم دمج منطقة الريف بالجهة الشرقية، بل وصل الأمر ببعض السياسيين إلى حد التهديد بوقوع انتفاضة بالريف في حالة تثبيت المقترح الوارد في المشروع الحالي.