محجوب ولد السالك زعيم فصيل خط الشهيد يفضح أنزولا والبوليساريو


أجيال بريس

عن موقع الجبهة الشعبية خط الشهيد

في إطار تفاعل العديد من الفعاليات الصحراوية مع ما جاء في ربورتاج "رائحة الغبار والبارود"، الذي أنجزه موقع "لكم.كوم"، توصل الموقع برد من المحجوب السالك، وهو من القيادة المؤسسة لجبهة البوليساريو، قبل أن ينشق عن هذه القيادة عام 2004، ويؤسس تيار "خط الشهيد"، وذلك على رد آخر لماء العينين لكحل، رئيس اتحاد الصحافيين الصحراويين الذي سبق للموقع أن نشره ضمن زاوية الرأي. وفيما يلي رد المحجوب السالك الذي يتناول أيضا موضوع اختطاف الأوروبيين الثلاثة بمخيمات الجبهة بجنوب تندوف ويقدم معلومات حول خلفيات وملابسات خذا الاختطاف الغامض.

وفيما يلي نص الرد:

باسم الله الرحمن الرحيم

لم اقرأ الروبورتاج الذي كتبه الصحفي عالي أنوزلا، بعد زيارته للمخيمات وحضوره لما يسميه الصحراويون بالمخيمات، مسرحية القيادة المعروفة بالمؤتمر الثالث عشر، والذي كان أقبح واكبر فضيحة ومهزلة يشهدها التاريخ الحديث للشعب الصحراوي، خصوصا ونحن في زمن الربيع العربي الثائر ضد من قضوا أكثر من عشرين سنة في السلطة لنجد الديكتاتور محمد عبد العزيز الذي تجاوز في السلطة أكثر من 36 سنة، يصبح هو الزعيم الواحد الأوحد والمرشح الوحيد والفائز الوحيد، وبنسبة 96 في المائة… إننا لا نتكلم عن المملكة المغربية في عهد اوفقير وادليمي وادريس البصري، لا أيها السادة الكرام، إننا نتكلم ونتحدث عن ثورة تسمى الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، تهدف لتحرير الشعب الصحراوي وبناء جمهورية صحراوية وديمقراطية، حولها محمد عبد العزيز، عبر هذه المسرحية، إلى مملكة غير معلنة ونفسه إلى ملك غير متوج، لهذا استقبله شباب المخيمات بلافتة كبيرة أمام قصره بالربوني مكتوب عليها: ارحل من اجل القضية… كل ما قرأته عن روبورتاج أنوزلا هو رد الأستاذ محمد سالم الونات، وقد كان ردا يستحق القراءة، ووجهة نظر تستحق التقدير والاحترام، بينما طالعت ردا لأحد أبواق دعاية قيادة البوليساريو المدعو ماء العينين لكحل، والذي قمتم انتم بالدعاية له، ليس فقط باعتباره صحفيا بل أعطيتموه منصب الأمين العام لإتحاد الكتاب والصحفيين الصحراويين، ونسميه في المخيمات: إتحاد المصفقين والمنافقين الصحراويين، لأن الإتحاد لا وجود له أصلا، وأمينه العام ليس لديه من العمل الصحفي ما عدا الاسم، وما كنت أريد أن ادخل مع هذا النوع من حثالة البشر في أي نوع من النقاش أو الرد لأنه ليس في مستواها، لولا أن تجاوز حده، واتهمني في رده وبالاسم، لهذا يقول المثل الصحراوي: الل عظك ولا عظيتوا إقول انك ابلا سنين، خصوصا مع هذا النوع الساقط من البشر المستعد لبيع كل شيء من اجل المادة وإرضاء أسياده في القيادة، وهذا ما دفعني لأرد على هذا البوق المصفق لهذه القيادة الفاسدة للبوليساريو، منذ أن نصبوه على إتحاد لا وجود له ما عدا على صفحة في الإنترنيت، المتابع لها يعرف أن صاحبنا، لا يجمعه مع الصحافة والصحفيين ما عدا الاسم، لأنه حتى المعايير الأساسية للنبأ والخبر، لا تتوفر لديه، وما عليكم سوى إلقاء نظرة بسيطة على صفحته للتأكد من عدم مهنيته الإعلامية، فمن هو هذا البوق؟

شاب من جنوب المغرب، بعد أن عجز في بناء مستقبل له بالصحراء الغربية، وعجز أن يكون مناضلا يتحمل السجن والتعذيب مثل معظم الحقوقيين الصحراويين بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية، حاول اللعب على حبل لحمادا، وهاجر نحو المخيمات، سنة 2002، أي منذ اقل من تسع سنوات، وقد كنت ساعتها بوزارة الإعلام، وطٌُـلب مني أن اجري لهم تجربة صوتية، لتحديد مستوى الإلقاء الإذاعي لديه ومعه مجموعة من الشباب المنطلق حديثا، وقد أجزت من يستحق منهم العمل في الإذاعة، وهو كان إلقاؤه سيئا، وحنجرته رديئة، وتحريره ضعيفا، فقلت له عليك أن تبحث عن مكان آخر للعمل فلا مكان لك هنا، مع احتراماتي، ومادام انتهازيا ولا يريد التوجه نحو الجيش، بقي يتحين الفرصة. وغادرت أنا وزارة الإعلام بعد ذلك بسنة لأسباب لا مجال لذكرها هنا، وتركته يتسكع بين بيوت ثكنة سكان رجال الإعلام في الربوني… عقليته الانتهازية أوهم بها وزير الإعلام ساعتها، الذي كان في صراع مع لمحاميد مدير وكالة الأنباء، الذي رفض الخضوع له مدعيا انه تابع للكتابة العامة مباشرة، انه يستطيع أن يؤسس له صفحة إخبارية تكون أفضل من صفحة وكالة لمحاميد، وهكذا بين عشية وضحاها، سمعنا نحن المؤسسون الفعليون للعمل الإعلامي الوطني الصحراوي، بشيء اسمه إتحاد الكتاب والصحفيين الصحراويين/ وبأمين عام له اسمه لكحل، وبدأت الصفحة في الظهور مع سنة 2003، تعمل للدعاية لوزير الإعلام ضد الوكالة، وتلقفتها خديجة حمدي، التي كانت تتحضر للعب دور واضح في سياسة البوليزاريو بعض أن رفضت الاكتفاء بلعب دور المسير من وراء ستار، وتدفقت الأموال على صاحبنا الذين لم يكن لديه ما يشتري به الدخان في مدينة العيون، الأموال الطائلة السيارات، والفنادق الفخمة وتذاكر الطائرات، وفي اقل من 5 سنوات تجول عبر العالم، وزار القارات الخمسة، وهناك من المناضلين والمناضلات، من يتواجد بلحمادا منذ أكثر من 35 سنة ولم يتجاوز في حياته مدينة التندوف الجزائرية… أوردت كل هذا لأضع هذا القزم في موقعه الحقيقي للقراء بدل الانخداع بالصحفي والأمين العام وغيرها من الألقاب التي تهاطلت عليه في غفلة من الزمن، مؤكدا للجميع أن من صنع هذا الدمية هو اكبر جلاد في البوليساريو، يده ملطخة بدماء الشهداء الصحراويين في سجن الرشيد الرهيب، ألا وهو الجلاد بطل سيد احمد، قبل أن تحتضنه خديجة حمدي الرجل القوي في البوليساريو حاليا.. لقد أورد اسمي مع مصطفى سلمى، هذا الأخير موقفه واضح وأعلن عنه أمام الملإ، وانه مع الحكم الذاتي وضد هذه القيادة الفاسدة، وذلك حقه وأنا احترم وجهة نظره ما دامت خيارات الاستفتاء ثلاثة: الاستقلال ، اٌلانضمام أو الحكم الذاتي، وكنت أول من وقف ضد اعتقاله، أما أنا والذي دخلت هذه الثورة وتحملت من اجلها السنوات الطوال التي كان خلالها هذا الدمية يتسكع بين المنازل بالمدن الصحراوية، وأعلنت معارضتي لهذه القيادة الفاسدة والفاشلة والمرتشية والمتسلطة على هذا الشعب الذي تتاجر بمعاناته وتضحياته لتبني لنفسها امتيازات مادية ذاتية، وضمن حركة إصلاحية برنامجها السياسي واضح، وهو أول من قرأه، ولم ننادي قط بأننا مع الحكم الذاتي، أو ضد مطامح وآمال هذا الشعب في تقرير المصير والحرية والاستقلال… وهنا لا أريد أن أدافع عن نفسي، لأنه ليس، في شك راسي، كما نقول بالحسانية، خصوصا مع دمية مثل هذا، لأن حتى أسياده في القيادة، لن يستطيعوا الطعن في وطنيتي وإخلاصي لهذا الشعب، لأنهم يعرفون أكثر من غيرهم أن تضحياتي ومعاناتي من اجل هذه القضية تفوقهم بكثير، وهذا البيدق هو آخر من يحق له توزيع صك الوطنية، لأنه لم يتحمل أي شيء من اجل هذا الشعب، ليكسب من خلاله ولو قليلا من الوطنية، فالوطنية لا تعطى ولا تُهدى ولا توزع، ولكن تكتسب بالمعاناة والتضحيات، التي لاشك أن ملف صاحبنا منها فارغ جدا… أما إذا كانت الوطنية هي الولاء والبيعة لهذه القيادة الفاسدة، فقد اتخذت على نفسي عهدا بفضحهم والوقوف ضدهم، إلى أن يعودوا لخط الشهيد الذي انحرفوا عنه أو يتركوا الشعب الصحراوي يقرر مصيره ويختار القيادة الصالحة به عبر مؤتمر حر ديمقراطي شفاف، بعيدا عن المؤتمرات المسرحية لقيادة البوليساريو، وضمن قانون انتخابي جديد، غير مفصل على مقاس محمد عبد العزيز وحاشيته… فنحن لدينا في خط الشهيد قناعات سياسة واضحة، ولسنا بيادق لقيادة فاسدة تعطينا من أموال اليتامى والشهداء لنظل نصفق لها ظالمة ومظلومة… أما المخابرات المغربية التي نتهم بها، فعندما تكون المخابرات المغربية تؤمن بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير مثلنا، فقد تم حل المشكل نهائيا… فالكل متأكد بما في ذلك أعضاء القيادة، انه بنهاية هذا المؤتمر المسرحية، كانت بداية نهاية البوليساريو كحركة تحرير، وبداية عملها كمؤسسة إمدادات مملوكة لمحمد عبد العزيز وحاشيته يوزعون عبرها الدعم والمساعدات الإنسانية على من يشاؤون… واللافتة الكبيرة المكتوب عليها: ارحل، والتي استقبل بها شباب المخيمات الدكتاتور محمد عبد العزيز أثناء عودته من مسرحية اتفاريتي اكبر دليل على إفلاس هذه القيادة… وقبل أن اخرج عن موضوع دمية القيادة هذا ذي العقلية المخزنية، المبنية على الركوع والخنوع والتبنديق بحيث كان أول من ادخل للخطاب الإعلامي الوطني الصحراوي: فخامة الرئيس، فخامة السفير سعادة الوزير، السيدة الأولى، وفخامة حرم الرئيس… إلى غير ذلك من الترهات المخزنية التي جلبها لنا هذا البيدق الحثالة وسوقها أملا في كسب رضى أسياده في القيادة، والذين تطربهم المدائح. قبل هذا أريد أن اختم ردي هذا عليه بما قاله له احد الشباب الصحراويين بالمخيمات الذين تفطنوا لألاعيبه وبهلوانياته وسمسرته ولانتهازيته الخبيثة، حيث قالوا له: مصائب الشعب الصحراوي حاليا ثلاثة: الحبس لكحل، والسلطان لكحل وماء العينين لكحل، ويكفيه هذا من شباب الثورة لو كان له ضمير يؤنبه، ولكن هذا النوع من البيادق لاضمائر لهم…

أما الكلمة التي حاول من خلالها بوق القيادة هذا أن يقحمني فيها، وهي هذه الفقرة من روبورتاج عالي أنوزلا: "وتحولت المخيمات إلى سوق سوداء كبيرة يتم التعامل فيها بكل العملات وبكل أشكال المقايضة بما فيها حتى تلك التي تخص مقايضة الرهائن والمختطفين كما حدث مؤخرا مع الأجانب الثلاثة المختطفين من داخل مخيمات الجبهة."؟ هذه هي الحقيقة المرة لسياسة هذه القيادة الفاسدة وبيادقها، وسأقدم الحقيقة التي ربما يكون عالي أنوزلا لم يطلع عليها ويعرفها هذا الدمية كما يعرفها أسياده بالربوني جيدا، فاختطاف النصارى الثلاثة من المخيمات، كان نتيجة لعملية صراع ومقايضة بين مهربي المخدرات، المحميين من طرف القيادة، وإليكم القصة من البداية: في نهاية السنة الماضية 2010 كان احد أباطرة المخدرات المحمي من طرف أحد قيادي البوليساريو، وهو من قبيلة الفقرة، أي قريب الرئيس محمد عبد العزيز، والذي كان يتعامل في تهريب المخدرات مع البارون محمد يحي المعروف باسم، دوبل تيت، أي الرأس المزدوج نسبة لرأسه الكبير، وقد فر عليه بحمولة من المخدرات تساوي الملايير من العملة الجزائرية واختبأ في المخيمات في حماية احد قادة البوليساريو، الجميع يعرفه ولا مجال لذكره بالاسم، وبقي أصحاب المخدرات من ابرابيش الأزواد يتهددون ويتوعدون، وجاءتهم الفرصة عندما وجدوا ثلاثة مقاتلين من الجبهة من نفس قبيلة الرجل الذي يبحثون عنه، في الحنك عند إبل احريطن ولد ازويدا، نائب مسؤول الناحية الأولى، فأخذوهم وطلبوا منهم هاتف رجل القيادة، قريبهم الذي يحمي صاحبهم المهرب، فاتصلوا به وقالوا له إن أقاربك أسرى لدينا، ولا بد من أن تسلموا لنا قريبكم أو تدفعوا لنا الأموال التي نستحقها عليه، ووصلت الأخبار الرئاسة، وتولى عبد العزيز بنفسه المهمة، مهمة التفاوض مع الخاطفين في سرية تامة، وتوصلوا إلى اتفاق عبر شيوخ لبرابيش، بان القيادة ستسلمهم الأموال المطلوبة، وما عليهم سوى أن يأتوا بالمختطفين. فاقنع شيوخ لبرابيش شبابهم بان الجبهة تعهدت عن طريق رئيسها وان الأمر مؤكد ومحترم، فجاء وفد الشيوخ، يحمل معه المختطفين الثلاثة، فاستقبلهم المبعوثون من طرف الرئيس في سرية تامة عن المخيمات وسكانها، كان الاستقبال في شمال التراب الموريتاني، عند وديان الخروب، حيث بنو لهم الخيام ونحرت الإبل وذبحت الغنم، وظلوا في ضيافة معتبرة، ليقولوا لهم في النهاية، إن الأموال الآن غير موجودة ولكنها ستسلم لكم حالة تجهيزها وهذا أمر من الرئيس، وسنتصل بكم هاتفيا لتحديد موعد ومكان التسليم… بعد ذلك تأكد لبرابيش بان القيادة خدعتهم، حيث أغلقوا هواتفهم وهربوا المطلوبين نحو لعبادلا وبشار… لذا قرر أصحاب المخدرات الانتقام من قيادة البوليساريو، فخطفوا النصارى الثلاثة من المتعاونين الأوروبيين، وطلبوا من قيادة البوليساريو أن يدفعوا لهم أموالهم، وسيسلمونهم المختطفين، خافت قيادة البوليساريو، من إن تتسرب المعلومات لوسائل الإعلام وسينكشف تورطهم مع عصابات المخدرات، لهذا لم يعودوا يذكرون المختطفين وطالبوا أهل المخيم في مهرجانات بتجاهل العملية وان القيادة قادرة على حسم الموقف، مما جعل أهل المخيم الأبرياء يشيعون إن القيادة قد تسلمت المختطفين وستعلن عن ذلك خلال المؤتمر، وبعثت القيادة في طلب وفد من شيوخ لبرابيش، ليترجوهم بالربوني لحل المشكل وإطلاق سراح الأوروبيين المختطفين، ولكن الشيوخ من ازواد رفضوا التدخل في الموضوع مذكرين قيادة البوليساريو بمخادعتهم المرة الماضية، وانسحبوا راجعين من دون اتفاق يذكر. لكن دخول موريتانيا على الخط فضح القيادة، حيث استطاعت موريتانيا إلقاء القبض على شابين صحراويين من المخيم شاركوا في تنفيذ عملية الاختطاف، واخذوا من رقم هاتف الثريا لزعيم العملية وبارون المخدرات، ولما حددوا موقعه سلموها لقيادة البوليساريو التي هاجمتهم داخل التراب المالي، وطلبت منهم الاستسلام، فاستسلموا، ولكن الأوامر كانت واضحة، يجب أن يموت الزعيم، لأن لديه من الأسرار ما سيفضح القيادة، فقتلوه بدم بارد، وهم الآن يقومون بعملية غسل دماغ للذين القوا عليهم القبض خلال هذه العملية، لكي لا يذكروا أي شيء عن علاقتهم بمهربي المخدرات من الصحراويين المحميين من طرف القيادة، على أمل تخفيف الحكم عنهم بعد تقديمهم للمحاكمة…

هذا قليل من الحقائق المؤلمة التي لا تريد لا قيادة البوليساريو ولا بيادقها من أمثال هذا الدمية سماعها، وهذا قليل من كثير، وإن عدتم عدناـ والله ولي التوفيق

لا،لا، ثم ألف لا، لهذه القيادة الفاسدة والمتسلطة، ولبيادقها المنافقة والناعقة والمصفقة.