3. :مفهوم القسم-المعرفي” Cogni-classe”


 العلوم العصبية المعرفية في القسم المدرسي 3 :  

Les neurosciences cognitives dans la classe.

Préface :d Olivier houdé:  

P:93-94-95-96

3.:  مفهوم القسم-المعرفي “Cogni-classe “

ترجمة يوسف العزوزي 

يحيل مفهوم القسم-المعرفي على هندسة تقوم على العلوم العصبية المعرفية و تطوير الإنجاز المعرفي لكل التلاميذ في مناخ ملائم، و تنمية العمل الجماعي حول مشروع يحضى بقبول و متابعة إدارة المؤسسة لإشعاع الممارسات البيداغوجية الجديدة.
1. :الأصل في تسمية القسم-المعرفي:

أول من استعمل مصطلح “القسم-المعرفي” هو فريق التعلم و التكوين بالعلوم المعرفية” و لا تندرج التسمية ضمن أي بنية معرفية أو” ماركة مسجلة”، فقط ينبغي الإشارة إلى المصدر.

2.:نفس الخطاطة بامتدادات متعددة:
يمكن لأستاذ واحد أن يرسي مشروعا بقسمه في المرحلة الأولى كما يمكن أن يمتد هذا المشروع ليشمل أساتذة آخرين بنفس المؤسسة.
3 :اختيار مسالك مشروع القسم-المعرفي :

تتشكل مسالك المسارات البيداغوجية لمشروع القسم-المعرفي من خلال ملامح مستمدة من مجالات التذكر و الفهم و الانتباه و الانخراط النشيط، و التقييم، و يمكن أن تعتمد الممارسة على الأدوات الرقمية.
حول الذاكرة:
@ اختيار الأساسيات لإرساء اكتساب دائم (الأقل لكن الأفضل و الأنسب).
@ إعاذة تذكر الأساسيات عبر فواصل زمنية موسعة(expansé).
@ الاعتماد على خطاطات التذكر.
@ الاعتماد على تطبيقات “Logiciels” التذكر كتطبيقي “كيزلي و سكراتيف”.
@ اعتماد دفتر التنشيط و إعادة الاسترداد.
@روتين السؤال بين تلميذين (par binômes).
@ التأشيرة على أهم نقاط الدرس أثناء سيرورته (مفاصل الدرس).
@تدبير الزمن(تقطيع الفصول الصعبة) و اعتماد البطاقات بمبدأ “spacid learning” :(قراءة البطاقات بعد ثلاثة أيام ثم عشرة أيام ثم 30يوما ثم 60 يوما.
التغدية الراجعة بالنسبة للأساسيات مباشرة بعد المراقبة.

حول الفهم:
@ تدبير المكتسبات، (تغيير الأدوار البيداغوجية).
@اختبارات الفهم Pickers .
@الورشة القبلية لفائدة التلاميذ ذوي الصعوبات.
@ البطائق الذهنية : أوراق، مع أو بدون وسيلة رقمية، تقنية الوثائق المتقاسمة.
@ التدقيق في المعجم.
@التلاميذ-الأساتذة يقدمون مراحل من الدرس.

حول التقييم. :

@الاختيارات المتعددة، تقنية الفلاش technique des flashes. تنويع أساليب التذكير (حر أو بمؤشر،أو بالتعرف..) اختبارات من خلال أنشطة للتذكير و الضبط.

حول الانخراط النشيط:
@ المجموعات. : تكوينها، ورقة خارطة الطريق، صيغ الإنتاج أو التحليل، الأدوار، تنمية الكفايات التعاونية.
@ وظائف الدرس: الانتباه، الاسترجاع، الأثر الكتابي، الفهم، التطبيق، التذكر في نهاية الحصة.
@ أدوار التلميذ الوصي”Tuteur”
@شرح الوظافة المعرفية للتلاميذ.
@تغيير وظيفة أنشطة التعلمات بين القسم و المنزل، و تغيير الأدوار التقليدية للتعلمات حسب عبارة”الدرس في المنزل و التمارين بالقسم”.

حول الانتباه. :

@ تمارين الملاحظة لتنمية الانتباه.
@ الاسترخاء الذهني.
@الاهتمام بالأنشطة الرياضية. EPS التي تنمي الانتباه.
و يمكن تزكية هذه اللائحة بأنشطة أخرى تساير تطور تجربة الأستاذ و قدرته على الإبداع.

عدد المسالك الممكنة:
يُنصح باختيار من ثلاثة إلى خمسة، و من أجل الحصول على نتائج ملموسة يستحسن الاعتماد على التدرج قصد تيسير التمكن و الأجرءة.

المصداقية ضرورية  :

عندما تنحث الممارسات البيداغوجية طريقها نخو التغيير، تبرز أهمية انخراط كل الأستاذة المعنيون بهذا المشروع لضمان مصداقيته إزاء:
@ باقي المدرسين : حتى لا تبدو التجربة منعزلة، و تحظى بالمقابل بما تستحق من الاهتمام و تحقق النتائج المتوخاة منها.
@ مصالح المديرية أو الأكاديمية: التي يمكن أن نتقدم لها بالمشروع (المفتشين، مديرية المناهج..).
@أسر التلاميذ: لأنها تفضل المشاريع الجماعية التي تضمن انخراط كل الأساتذة لكي تعم الفائدة على التلاميذ.

قيادة المشروع من طرف أستاذ:
يستحسن أن تسند القيادة لأستاذ من فريق المشروع،  ليكون متحدثا باسمهم أمام الإدارة، مساهما في دعم انخراط زملائه، منسقا للأنشطة، مزودا للأستاذ بالمفاهيم النوروعصبية المعرفية للتعلمات. و يمكن العودة للموقع www.science-cognitive.fr في حالة الحاجة، كما يحرص الأستاذ القائد على كتابة المشروع بدقة بشكل يسمح بالتواصل الجيد مع الإدارة. و يمكنه أن يقوم ببعض التعديلات خلال السنة الدراسية و التأكد من أن إدارة المؤسسة مهتمة بالمشروع و تعمل على إشعاعه.

شهادة لأستاذ انخرط في “القسم- المعرفي:

تجري الدراسة بمؤسسة مجهزة برابط الأنترنيت، و قسم يسمح بالانخراط النشط للتلاميذ، و وضعه في خدمة التعلمات، كما يستغني القسم – المعرفي عن الترتيب التقليدي الخطي للطاولات، و الأخد بعين الاعتبار لإيقاعات التعلم و خصوصية كل التلاميذ،
كما يساعد وجود الوسائل الرقمية على اكتساب المعارف و تخزينها في الذاكرة البعيدة المدى. و إلا فإن الفهم و الانتباه سيعتمدان على الصورة الذهنية، بشكل  يضع الإبداع و الإحالة” Le transfert ” موضع الاستحالة، و عندئذ يصبح الاكتساب مكلفا لمجهود أكبر.

الاعتماد على الوسائل الرقمية:
اعتمدنا في القسم المعرفي على تنشيط الذاكرة وفق كل خصوصية كل مادة دراسية ، باعتماد تطبيق “Anki” المُنزلِ في اللوحات الرقمية (Tablette) ، و يمكن لهذا التطبيق أن يحسب تردد تنشيط المعارف بدلالة درجة اكتسابها، بهدف تخزينها في الذاكرة لتكون مكتسبا مُؤسسا لتعلمات السنة الموالية.

التكيف مع عالم الغد لتمرين المتعلم على استثمار معارفه و مهاراته في المستقبل.:

انفتح التلاميذ على مستجدات اليوم، فسح المجال أمام خيالهم لتصور المستقبل، و بناء مشاريع تستحضر طموحهم و ميولهم….

الحصيلة و الآفاق. :
رغم أن عمر التجربة لم يكمل السنة إلا أن النتائج مشجعة، فقد طور التلاميذ الاستقلالية بالمقارنة مع البيداغوجية التقليدية، ما سمح لهم بالانخراط في دينامية التعلم الناجع، هذا لأنهم شاركوا في بناء معارفهم…  فلازال المشروع قيد التنفيذ و لا زال يعدُ بالمزيد.