
العلوم العصبية المعرفية في القسم المدرسي 4 :
Les neurosciences cognitives dans la classe.
Préface :d Olivier houdé:
P:140-141-142
هل تتطابق سيرورات التعلم عند كل المتعلمين؟
ترجمة : يوسف العزَزي
بالنسبة لكل النوع البشري تتطابق المبادئ الكبرى لوظافة الدماغ التي تسمح له بالتعلم : إدراك الرموز و المعلومات، فك الشفرات، الحفظ، النسيان، نمو الوظائف التنفيذية و الميطامعرفية.
و بالتالي فإن فإن إمكانية التطوير الجماعي للكفايات التلاميذ بصيغة الجمع ليس بالأمر المستحيل إذا أرسينا صيغا بيداغوجية جماعية(التذكر، الانخراط، تنمية الانتباه، مقاومة الاستئالات، الكبح…)
بالمقابل فإن لكل دماغ خصوصية فردية تحتم التفريق البيداغوجي لأن توجيه نمط تعليم واحد لكل التلاميذ و كأنهم تلميذ واحد و وحيد توجه يجانب الصواب، و يمكنه أن يراكم الصعوبات و الهدر المدرسي.
1الكل متطابق. Tous Identiques :
تتكون كل أدمغة الجنس البشري من ستة فصوص:
1 الفص البذالي أو القحفي (occipital) :في مؤخرة الدماغ يرتبط بالعينين و يختص بالبصر.
2. الفص الصدغي (temporal) يوجد بالجهة السفلية من الدماغ يرتبط بالأذنين و يختص بالسمع، و كذلك التذكر.
3.الفص الجداري(pariétale) يوجد بالجهة العليا للدماغ يُعنى بإدراك الأشياء و الفضاء و العد.
4.الفص الجبهي (frontal)يوجد في مقدمة الدماغ و يختص بالوظائف التنفيذية عالية المستوى (التفكير، المراقبة، التخطيط)
5.فص الجزيرة(Insulaire) يعنى بالوعي بالجسم.
6الفص اللمبي(Limbique) يختص بالانفعالات (les émotions).
و يضم كل دماغ من 86إلى100مليار عصبون مرتبط (neurones connectés) بينها مليون مليار من الموصلات العصبية في نصفي الدماغ يربط بينهما شبكة من ألياف المادة البيضاء يُؤَمن تنقل المعلومات بين نصفي الدماغ. كل الأدمغة مجعدة و يبدأ هذا التجعد بالتكوين في رحم الأم.
يبدأ نضج الدماغ من الأجزاء الخلفية و يمتد حتى 25 سنة إلى الأجزاء الأمامية، و يتجلى هذا النضج في :
@أولا: تضاعف الروابط(Les connexions) بين العصبونات (مرحلة التكاثر التشكيلي-prolifération synaptique) التي تنتج سمك القشرة الدماغية(الطبقة الخارجية للدماغ.
@ثانيا: انتقاء الرابط الأكثر انسجاما (التشديب التشبيكي) ، و بالموازات مع ذلك تتطور روابط الاتصال بين مختلف مناطق الدماغ عبر ألياف المادة البيضاء لتسمح بتنسيق الاشتغال مع مناطق أخرى.
كما أن كل الأدمغة تتغير أثناء عملية التعلم المكثف و المتكرر بخلق روابط جديدة و / أو تعزيز الروابط الموجودة. و على مستوى التعلمات تخضع التعلمات للقوانين المشتركة :التوزيع في الزمن، محدودية الموارد الانتباهية، صعوبة مقاومة عدة أوتوماتزمات…
و رغم ذلك كل شيء فردي:
رغم أن لكل منا أنف وعينين و فم، و لكن وجوهنا مختلفة و قوة حواسنا مختلفة، نفس الشيء بالنسبة للدماغ. فإن كانت البنية الكبرى لكل الأدمغة متطابقة فإن حجم تجاعيدها، و سمك القشرة الدماغية وقطر ألياف المادة البيضاء تختلف من دماغ إلى آخر تحت تأثير المتغير الوراثي، و كذا المحيط الذي ينمو فيه كل دماغ.
و تُفَسر متغيرات الأدمغة هاته لماذا لا يتجاوب التلاميذ بنفس الطريقة إزاء الأنشطة البيداغوجية، فمتغيرات الأدمغة تستتبعها متغيرات في الأنماط المعرفية ” Style. cognitif” ما يجعل لكل تلميذ نمطا معرفيا خاصا به، فهذا يميل تلقائيا إلى استعمال الصورة الذهنية، بينما يميل الآخر إلى التكرار الذهني للكلمات.
لكن ذلك لا يعني ضرورة اقتصار التلميذ على استراتيجية التذكر باستعمال الصورة بل يمكنه استعمال الاستراتيجية اللفظية، و العكس صحيح.
ليبقى عنوان رهاننا هو فردنةالبداغوجيات لتتكيف مع خصوصية كل تلميذ، دون أن نسجنه في أنشطة نمط تعلمه.