هل اعتمد الركراكي على علم تحليل السلوك التطبيقي لتحقيق انتصارات المنتخب الوطني؟


 هل اعتمد الركراكي على علم تحليل السلوك التطبيقي لتحقيق انتصارات المنتخب الوطني؟

يوسف العزوزي:

كيف حول وليد الركراكي حلم المغاربة في نهائيات كأس العالم إلى حقيقة؟.  هذا هو السؤال الذي يتم تداوله بكل لغات العالم، و لا يمكن الإجابة عليه إلا بلغة العلم ، و بناءا عليها سأطرح الفرضية التحليلية الآتية : هل اعتمد الناخب الوطني على “ABA” علم تحليل السلوك التطبيقي (Applied Bihavior Analtysis) لتحقيق انتصارات المنتخب الوطني في قطر؟؟. و تستمد فرضيتي شرعيتها العلمية من الملاحظة التي كشفت معالم معظم المبادى و التقنيات التي يقوم عليها هذا العلم في منهجية وليد الركراكي، و هي كالآتي:

@ الملاحظة التحليلية لصياغة الفرضية الوظيفية schéma ABC :
اعتمد الناخب الوطني وليد الركراكي على  موسى الحبشي الفني المتخصص في تحليل الفيديو لوضع خطاطة لسلوك عناصر الفريق الخصم، و استئالاتهم les automatismes ،و نقاط القوة و نقاط الضعف و أسلوب المدرب، لأن ذلك سيمكن من صياغة فرضية وظيفية لأجل بناء تصور لاحتمالية الاستراتيجيات المتوقعة حسب خصوصية الفريق الخصم أثناء المقابلة.
تقنية الاقتران.. Pairing :
يهدف الاقتران إلى تقوية الثقة و خلق سلوك التقارب” créer les comportements d approche “.
وكل الفيديوهات التي خرجت للركراكي مع عناصره تظهر مواظبته على إجراء تقنية الاقتران، و ما تصريحه لوسائل الإعلام عن رأيه في اللاعب” نَصيري” إلا من أجل الاقتران و بناء الثقة.

الضبط الإرشادي.. Le contrôle Istructionnel :
يهدف الضبط الإرشادي إلى الحرص على تنفيذ تعليمات الخطة بتركيز و صرامة، و قد أبانت المقابلة ضد إسبانيا عن انضباط تاكتيكي واضح ، و هذا يعني أن وليد الركراكي نجح في الضبطه الإرشادي لعناصره.
التعزيز الإيجابي… Le renforcement positif :

إن ابداع وليد الركراكي لعبارة “سيييير” و طلبه من الجمهور ترديدها لم يكن ضربا من العشوائية، بل إن الأمر يتعلق بإرساء تعزيز إيجابي مستمد من اللغة الاعتيادية المعاشة، و قد يتحول هذا التعزيز إلى تحفيز حسب صيرورة الاحتمالية “ABC”.

التحفيز… L opération motivante.
يعتبر علم تحليل السلوك التطبيقي التحفيز شرطا و دافعا لنجاح أي مهمة، و هذا ما يفسر وجود أمهات اللاعبين في جنبات الملعب،، علما بأن رمزية الأم في الثقافة المغربية تصل إلى درجة القداسة الروحية، و يمكن لتواجدها أن يحقق ما يُعرف في علم تحليل السلوك التطبيقي ب : “L opération Motivante d établissement ” للرفع من قيمة تابع الانتصار، و بدل أقصى درجات الجهد و التركيز.

Screenshot_20221212_214237
لكن لا يمكن أن  تتجلى أهمية تقنيات علم تحليل السلوك التطبيقي إلا في تكاملها لأنها وحدة مستمدة من القراءة الجيدة لقوانين الطبيعة الإنسانية، و تصلح( الABA) في تنمية القدرات في شتى الميادين و المجالات كالمقاولة و التعليم َ، و اللغة، و الصحة، و المهارات الاجتماعية….