حول العولمة…كن أنت تمتع بالحياة ولا تحاول تقليد أحد. 


 

غزلان الداودي

إنسياق الشباب وراء العولمة ونسيان الجوهر
منذ أواخر 20من القرن الماضي أصبحنا نعيش في تداخل كثيف بين جميع المجتمعات سواء في الجانب الاقتصادي، الاجتماعي، السياسي، أو حتى الثقافي، محونا الخطوط التي توجد في خريطة الكرة الارضيّة وأصبحت الحركة سهلة جدا كأننا نعيش في قرية صغيرة هذا ما يسمى بالعولمة هذه الاخيرة انساق لها الشباب بالدرجة الاولى، فانتشرت العادات و التقاليد الغربية ولَم يعد هناك للهوية الشخصية مكان في المجتمع . جل الشباب أصبحوا يقلدوا تقليدا أعمى الثقافات الغربية سواء في اللباس ، الأكل ، أو باختصار نمط الحياة بأكمله. لم تعد هناك هوية ولَم يعد هناك جوهر .
إستبدلنا الكتاب بالهاتف والحكي والزجل بالتلفاز حتى أصبح هوسا لايمكننا الاستغناء عنه ، عصر السرعة هذا أنسانا طعم اللمة والعائلة ولمسة الحب والحنان التي عاشها آباءنا في الماضي .
لكل واحد منا أسلوب في العيش و شخصية معينة تميزه عن الآخر. فلا داعي للتقليد. لأن التشابه يجعل الحياة مملة، كن أنت تمتع بالحياة ولا تحاول تقليد أحد. شخصية الإنسان جوهرة غالية تحفزه وتصنع منه إنسانا له قيمة في المجتمع.