الشريف التازي في : “الديموقراطية”


الشريف التازي

عرف عبد السلام المودن الديموقلراطية كما يلي : “الديموقراطية هي الموساواة بين طبقات غير متساوية في الحقوق و الواجبات ” هذا الرجل كان من مناضلي اليسار و كان يطمح إلى رؤية بلاده ضمن الدول الديموقراطية الرائدة لكن سنوتات الرصاص ابتلعته، فتحية إلى م الشهيد (مي حليمة) كما اعتاد الرفاق تسميتها تحية إكبار و إجلال إلى ام عبد السلام حية و ميتة لأنها كانت تعلم أن ابنها ولد و استشهد عاشقا لوطنه من أجل دمقرطة البلاد.

الدستور ينص و يقر قانونا على تطبيق و ممارسة الديموقراطية في المجالات السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية .

الديموقراطية عندنا لازالت نبتتة صغيرة لم يشتد ساقها بعد بسبب الرعونة و الإفلاس  و البيروقراطية و الريع السياسي حتى أصبحت البلاد تعيش ازمة سياسية حقيقية تطال البلاد و العباد . أحزاب سياسية مهترئة في المبنى و المعنى لا تقوى على اتخاد أو مبادرة ، و احزاب لا تملك استقلالية القرار، و القليل القليل منها لها مقرات و هياكل و مؤسسات غالبا ما تكون أبوابها مغلقة لها أطر تعتبر من خيرة ما تملكه تالبلاد من كفاءات و مفكرين ، لكنها مبعدة أو اختارت أن تتفرج ، أما قيادتها فشعبوية  لا تملك للديموقراطية ودا كما أن بعض هذه القيادات افتقد القدرة على التسيير و الحفاظ على إرث الماضي _ الذي هو إرثنا جميعا_ و تجديد دمائها بشباب لقيادتها ، و هناك من القيادات الحزبية الذي بدأ يطبق طريقة المناولة في التسيير . إن ما تعيشه بعض الأحزاب و ما تمارسه من سلوك سياسي يتسم بالنفاق و الإساءة إلى مصلحة الوطن ، بل تعتمده مع قواعدها و مع الأحزاب الأخرى ناسية مبادئها السياسية و منطلقاتها الفكرية مما جعلها طيعة تصطف بسهولة وراء من يوجهها أو يملي عليها ما يجب أن تتخده من مواقف و تتبع ما سطر لها لاهثة وراء الحصان المرشح للفوز…

الابتعاد عن البيروقراطية و الريع السياسي و إقرار الحكامة الحقيقية هي الوسائل الأساسية لبناء مجتمع ديموقراطي حتى لا نسقط في مفهوم التعايش  الذي تريد بعض الأحزاب أن تؤسس له راكبة موجة (المصلحة الوطنية تقتضي ذلك) ليصبح مفهوم التحالف السياسي الحقيقي ممسوخا و يصبح اليسار يمينا و اليمين يسارا و تدور الأسطوانة مع تشكيل الحكومة .