يوسف العزوزي/الوطنية: بعد أسبوع من تدشين مركز الرصد المبكر لسرطان الثدي وعنق الرحم من طرف صاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى رئيسة “مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان”و إعطاء سموها انطلاقة الحملة التحسيسية للكشف المبكر عن سرطان و عنق الرحم، صرحت الدكتورة الغفولي زكية طبيبة رئيسة لهذا لمركز للوطنية، بأن هذا الأخير يستقبل معدل ثمانين (80) امرأة يوميا تستفيد خمسة عشرة (15) منهن من الكشف المبكر لسرطان عنق الرحم و خسمة منهن يستفدن من “الصحة الإنجابية” .
و قالت الدكتورة الغفولي للوطنية ، السيدات اللواتي يتراوح عمرهن ما بين 40 و 69 سنة هن من يستفدن من الكشف المبكر لأن نسبة سرطان الثدي تكون مرتفعة في هذه الفترة، و أضافت أن المستوى الأول من الحملة يتم على مستوى المراكز الصحية المنتشر على تراب الإقليم المتوفرة على ممرضات مؤهلات و مكونات للقيام بالكشف المبكر الأولي . في حالة عدم اكتشاف المرض يتم طمأنة المريضة، و في حالة وجود ما يستلزم اختصاصيا يتم توجيهها بورقة طبية لمركز الفحص المبكر حيث يتم فحصها بمعية طبيب النساء و التوليد، و إجراء “الماموغرافيا” و “الإيكوغرافيا” إذا استلزم الأمر ذلك أن 80 امراة اللواتي تزرن المركز هن نتيجة لعملية سابقة زارت خلالها أعداد كبيرة المراكز الصحية بالإقليم .
و تضيف الطبيبة أن المركز كشف عن أربع حالات احتمال إصابة بسرطان الثدي و أجرى أربع خزعات (بيوبسي او التشريح الدقيق ) و ثلاثة احتمالات بالإصابة بسرطان عنق الرحم و أجرى تبعا لذلك ثلاثة خزعات(بيوبسي) و انتظار نتائج التحليل سيوضح الحالات الحقيقية لهذه الاحتمالات. و أضافت زكية الغفولي أنها تتمنى أن تكون نتائج التحليل جيدة و في الحالة السلبية أفادت بأن التنسيق مع المركب الجامعي لمدينة فاس يستقبل المرضى بتوجيه من المركز.
و أوضحت الدكتورة زكية الغفولي لساكنة الإقليم أن المركز ليس للعلاج السرطان “لأنكولوجيا” و إنما هو مركز للتشخيص و أضافت أن الأميرة للا سلمى كانت راضية على المجهود الذي بدله المورد البشري بالمركز في شهر واحد، و قالت ان هذا الأخير حصل على تنويه من وزارة الصحة.
و فيما يلي نص التغطية التي نشرتها جريدة الوطنية الورقية لزيارة سمو الأمير للا سلامى لتازة:
بالزغاريد و الصلاة على رسول الله استقبلت حشود من المواطنين بمدينة تازة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى في أول زيارة لها للمدينة يوم الثلاثاء22 نونبر 2016. فبمناسبة الاحتفال باليوم الوطني لمكافحة السرطان حلت رئيسة “مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان” للإشراف على إعطاء الانطلاقة للحملة التحسيسية للكشف المبكر عن سرطان الثدي وتدشين مركزا للرصد المبكر لسرطان الثدي وعنق الرحم.
لدى وصول صاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى لمقر مركز الرصد المبكر لسرطان الثدي وعنق الرحم استعرضت سموها تشكيلة من القوات المساعدة التي أدت التحية قبل أن يتقدم للسلام على سموها كل من السيد حسين الوردي وزير الصحة وسعيد زنيبر والي جهة فاس مكناس وامحند العنصر رئيس مجلس الجهة وعبد العالي الصمطي عامل إقليم تازة.
كما تقدم للسلام على سموها رئيس المجلس الإقليمي ورئيس الجماعة الحضرية لتازة والمدير الإقليمي لوزارة الصحة ومدير المستشفى الجهوي “ابن باجة” والمدير العام ل “مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان” وبعض أعضاء المجلس الإداري للمؤسسة.
ويندرج بناء وتجهيز هذا المركز في إطار مشروع شراكة بين “مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان” (1500000 درهم) ووزارة الصحة (2820000 درهم كتقدير لكلفة العقار المخصص للمركز) و المحسن الحاج عبد السلام الهمص (2100000 درهم) ، في إطار الجهود المبذولة لتوسيع برنامج الكشف المبكر عن سرطان الثدي وعنق الرحم على مستوى جهة فاس مكناس.
وقد كلفت عملية بناء وتجهيز هذا المركز الذي أقيم على مساحة إجمالية تقدر ب 365 متر مربع غلافا ماليا يقدر ب 5ر3 مليون درهم بينما ستتكفل وزارة الصحة بتوفير الموارد البشرية والأطر التي ستشتغل بهذا المركز.
رغم أن الجهات المعنية بتازة، لم تقم بأي بلاغ أو إشعار للمواطنين بواسطة لافتات ترحيبية بقدوم الأميرة للا سلمى، إلا أن حشود المواطنين التأموا أمام مركز الرصد المبكر لسرطان الثدي وعنق الرحم ابتداءا من الفترة الصباحية غير مكثرتين بالزخات المطرية التي كان تتساقط بين الفينة و الأخرى. بلل و تعب و انتظار تحول إلى فرحة بطلعة سموها في سيارتها البيضاء ، لتتعالى عبارة “السلام على رسول الله لا جاه إلا جاه سيدنا محمد…” تتخللها زغاريد نسائية و أصوات تلتمس زيارة الملك إلى مدينة تازة و تردد “عاش الملك”
من جهتها كانت ملامح الانشراح و البهجة بادية على مُحيا سموها و هي تتفاعل مع حفاوة استقبال تلقائي، و قد علمت الوطنية من مصدر من داخل المركز الذي دشنته الأميرة أن الأميرة للا سلمى رددت عبارة “تبارك الله عليكم” عدة مرات و هي تشرف بنفس المناسبة على تدشين مركز الرصد المبكر لسرطان الثدي وعنق الرحم الذي سيتكفل بالكشف المبكر والتشخيص.
ويتوفر مركز الرصد المبكر لسرطان الثدي وعنق الرحم على قاعة للاستقبال وأخرى للانتظار وقاعتين للفحص والتشخيص والكشف المبكر عن سرطان الثدي وعنق الرحم وقاعة للفحص بجهاز الصدى بالإضافة إلى قاعة للملاحظة وصيدلية ومكاتب وعدة مرافق أخرى.
وسيمكن هذا المركز من القيام ب 6000 عملية فحص مع الكشف المبكر لسرطان الثدي وعنق الرحم في السنة.
وكانت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى رئيسة “مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان” قد استمعت قبل ذلك إلى عروض قدمها مسؤولون في قطاع الصحة تمحورت حول المخطط الجهوي للعرض الصحي في مجال مكافحة داء السرطان وبعض المعطيات عن حملة الكشف المبكر عن داء السرطان بجهة فاس مكناس بالإضافة إلى مضامين مخطط العمل الوطني الخاص بالحملة التحسيسية للكشف المبكر عن السرطان.
رئيسات جمعيات نسائية عبرن للوطنية عن أسفهن لأنهن كن يرغبن في المشاركة في استقبال الأميرة بحضور قوي لمنخرطاتهن و لافتات معبرة عن غبطتهن، لكنهن لم يعلمن بصدق خبر الزيارة إلا بعد حصولها. زيارة تميزت بحسن التنظيم و الانتظام لأن حركة السير لم تتوقف بالمدينة أثناء حلول الأميرة و عند مغادرتها.
وتروم الحملة التحسيسية للكشف المبكر عن سرطان الثدي لسنة 2016 حسب مصدر مطلع تحسيس وتوعية النساء اللواتي تتجاوز أعمارهن 40 سنة بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي.
وتهدف “مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان” من خلال هذا العمل التواصلي حسب ذات المصدر إلى تعميم الكشف المبكر عن سرطان الثدي، مع طمأنة النساء من خلال التأكيد على أن حلولا ملموسة للتكفل والولوج إلى العلاج متوفرة. فتقليص فترة اتخاذ القرار من أجل الكشف والولوج إلى العلاجات، من خلال تخطي العوائق يعتبر في الواقع رهانا أساسيا لضمان تشخيص مبكر لهذا الداء ومن ثم ضمان الشفاء.
وتسعى الحملة التحسيسية للكشف المبكر عن سرطان الثدي التي ستجري خلال الفترة ما بين 22 نونبر و 11 دجنبر المقبل، تحت شعار “الكشف بكري بالذهب مشري”، إلى استقطاب حوالي مليون من النساء اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 40 و 69 سنة.
كما أن الرسائل التي تستهدف هذه الحملة إيصالها إلى النساء المستهدفات هي رسائل للتعبئة والتوجيه من قبيل: “لقد قمت بالكشف المبكر وأنتن؛ الكشف مجاني ويتم بجميع المراكز الصحية، كما أن عملية التكفل بالمريضات تدخل في إطار التغطية الصحية لبطاقة راميد”.
وستعرف هذه الحملة التحسيسية تعبئة مختلف وسائل الإعلام من تلفزة وإذاعة وملصقات وصحافة مكتوبة وتواصل إلكتروني إلى جانب القيام بحملات تواصلية ميدانية على مستوى البنيات الصحية، ومن خلال عقد لقاءات تحسيسية وتوعوية بمساهمة مختلف الشركاء.