“اليونسكو” تستجيب لخطاب محمد السادس وتدرج ” الرأسمال اللامادي” ضمن معاييرها


أضحت منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) أول منظمة أممية تحيل في قراراتها على مفهوم "الرأسمال اللامادي" الذي أبرزه الملك محمد السادس في خطابه الموجه إلى الدورة 69 للجمعية العام للأمم المتحدة، بحسب بلاغ للبعثة الدائمة للمغرب لدى اليونسكو.

وأضاف البلاغ أن "اليونسكو" تبنت خلال الدورة الخامسة والتسعين بعد المائة لمجلسها التنفيذي الذي انعقد ما بين 15 و31 أكتوبر المنصرم بمقر المنظمة بباريس ، مشروع قرار قدمه المغرب، والذي يؤكد أن الرأسمال اللامادي، يشكل مكونا أساسيا للتنمية البشرية.

وقد تم بناء على هذا القرار الأساسي، يضيف البلاغ، الاستماع إلى الرسالة التي وجهها الملك محمد السادس ، في خطابه إلى الدورة التاسعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة، موضحا أن اليونسكو، أصبحت بالتالي أول منظمة أممية ، تحيل في قراراتها على مفهوم الرأسمال اللامادي.

وقال البلاغ إن قرار اليونسكو ، يؤكد، امتدادا للرؤية الملكية التي تولي أهمية قصوى للرأسمال اللامادي ، وبشكل خاص ،أن الرأسمال اللامادي يعتبر مكونا أساسيا للتنمية البشرية ، وأن التراث الثقافي غير المادي، الذي يستند الى التقاليد الثقافية للشعوب، يمثل موردا هاما للتنمية المستدامة، وينبغي أخذه بنظر الاعتبار في اهداف التنمية المستدامة لما بعد سنة 2015 .

وأكد البلاغ أن أهمية الرأسمال اللامادي، المعترف بها كمعيار، ومحفز للتنمية المستدامة للبلدان، تشكل عنصرا لتقييم مستوى ونوعية عيش شعوبها.

ويتعلق مشروع القرار الذي قدمه المغرب، بتحضير اليونسكو "لبرنامج التنمية لما بعد 2015 ".

ويدعو القرار الذي تم تبنيه بالتوافق، وبرعاية 40 دولة عضو بالمجلس التنفيذي من بين 58 ، على الخصوص الدول الاعضاء ، وكافة الاطراف المعنية ، إلى الاستمرار في دعم الثقافة ضمن أجندة التنمية لما بعد 2015 ، باعتبارها مسهلا ومحركا للتنمية المستدامة.

وكان الملك محمد السادس قد قال في خطابه السامي إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة "لذا، ندعو لاعتماد الرأسمال غير المادي، ضمن المعايير الرئيسية لقياس ثروة الدول وتصنيفها".