
سيدة المشهد
المرأة الشهية الشهد
المرأة البسيطة التي لا تحد..
.. تلك التي تراءت هناك
بمقهى العالم..
.. بفضائيات الملهى
تحتفل بعولمة الأحاسيس الحمراء ..
…
.. تلك المرأة المارقة الحارقة الشاهقة القد..
هي التي اخترقت العواطف المخزنة..
في المعاطف الثلجية
وطوعت ما تشتهي من عراء الروح
والقلب والغدد..
هي التي غيرت الألوان والأشكال
وأسماء الحواس..
والأصدقاء القدامى..
وفكرة اللقاء والفراق معا
.. في كنف العشق المتكوم
على أسئلة الغد..
هي التي مررت الأصابع
والشوارع..
وصور عشاقها الجدد..
لترتب طقسها الغرامي
وتسوي الوردة بالجرح..
والجرح بالعشق..
والعشق بالصد..
هي التي لامست الأنوثة الرقمية
.. عبر كل المواقع..
لتلخص في انتفاضة خصر
.. شهوة باقي الجسد..
….
انظر كيف تفاجئ الانتظار
وتأتي غازية من كل الجهات
على كل الجهات لتمتد..
انظر كيف تعتلي الكل
.. في جلستها
وكيف تختطف القلوب الخافقة
والهمسات الطائشة..
لتحرك في ظلالها..
.. الأجسام والأحلام..
واحمرار الخد..
انظر كيف..؟؟
كيف تصب رغوتها
على الطاولة المرمرية
والكؤوس المهذبة..
والكلام المبلل بالنزيف والزبد..
كيف تزين الأمكنة والأزمنة
.. بعصارة المساحيق الذائبة
لتمارس العشق..
والفصول الطاعنة في الكمد..
انظر كيف … ؟؟
فما أروعها ..
تطلق الأظافر الضفائر
الضفائر والأظافر..
لتحاصر التوت الأسود..
والبويضات المثمرة
والفكرة والسند..
…
هي المرأة الشهية الشهد..
هي المرأة البسيطة التي لا تحد..
.. محور الحب..
سيدة المشهد..
توحد نساء العالم في حضرتها
………….
شعر يوسف الهمامي